في ظل الفترة الانتقالية السياسية الحالية في مالي، شهد العديد من الفاعلين السياسيين صعوبات كثيرة. وغالبًا ما تم توقيفهم وإيداعهم السجن بسبب آرائهم أو مواقفهم السياسية. ومع ذلك، برز موسى مارا كاستثناء ملحوظ، حيث وجد طريقة للتعبير دون إثارة الجدل أو التحريض.
واجه العديد من السياسيين مشاكل مع الفترة الانتقالية بعد تعبيرهم عن آرائهم حول قضايا حساسة في البلاد أو تبنيهم لمواقف معينة. من بين هؤلاء راس بات و بن الدماغ و سيديكي دياباتي و الدكتور إتيان فاكابا سيسوكو و البروفيسور كليمنت ديمبيلي وغيرهم. وفي الآونة الأخيرة، تم اعتقال حوالي 10 سياسيين خلال اجتماع ووضعهم رهن الاحتجاز.
وفي الوقت ذاته، يواصل موسى مارا التعبير عن آرائه حول جميع قضايا البلاد دون استثناء. ويشارك في كل البرامج التلفزيونية ويعبر عن آرائه بحرية، سواء كان متفقا مع الفترة الانتقالية أو لا. و يتميز مارا باستخدام منصات الاتصال المختلفة بشكل فاعل، حيث يعبر عن مواقفه بحكمة ودون استفزاز.
ويعرف مارا، الرئيس السابق لحزب "يليما"، كيف يختار كلماته بدقة و يتحدث بهدوء ورصانة حتى عندما يعبر عن الأمور الأكثر صعوبة.
تتوالى الشهادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشيد بشجاعته وجرأته، حتى من قبل أولئك الذين لا يتفقون معه. ويشير الكثيرون إلى أن طريقته في التعبير والنقد تجذب انتباه الجميع.
فن النقد والتعبير عن الحقيقة دون إثارة العداء هو ما يجعل موسى مارا نموذجًا يحتذى به. وقد تمكن مارا من تطوير أسلوب فريد ناجح في التعبير عن آرائه.
أصل الخبر
https://www.maliweb.net/politique/politique-malienne-la-touche-moussa-ma...