نائب برلماني ألماني يؤكد أهمية الحفاظ على علاقات مستقرة ببين موريتانيا وألمانيا

قال كارل جوليوس كروننبرغ، نائب الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي ورئيس المكلف بالمجموعة البرلمانية لدول المغرب العربي، لدويتشه فيله بعد إعادة انتخاب محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا لموريتانيا. وتطرق في مقابلة أجرتها معه قناة DW News وCurrent Affairs في برلين، إلى العلاقات بين ألمانيا وموريتانيا والقضايا المهمة بالنسبة لهذين البلدين.
وبحسب كارل جوليوس كروننبرغ، فقد شهدت منطقة الساحل العديد من الانقلابات في البلدان المجاورة، لكن موريتانيا تشكل استثناءً في هذا السياق من عدم الاستقرار. وباعتبارها حلقة وصل بين المغرب العربي وغرب أفريقيا، فمن الأهمية بمكان أن تظل موريتانيا مستقرة وتنمو، الأمر الذي يمكن أن يعزز التنمية في منطقة الساحل.
وفيما يتعلق بالمصالح الألمانية في موريتانيا، أكد كارل يوليوس كروننبرغ على أهمية قضية الهجرة. فموريتانيا هي بلد عبور ومغادرة للمهاجرين، ويرجع ذلك أساسًا إلى الافتقار إلى الآفاق المهنية بالنسبة لسكانها قليلي العدد ،ولذلك فمن الضروري إبرام اتفاقيات الهجرة، ومن الإيجابي أن تقوم ألمانيا بشكل متزايد بتوقيع مثل هذه الاتفاقيات مع اللاعبين الرئيسيين في أفريقيا.
كما أشار النائب الليبرالي إلى قطاع الطاقة، خاصة إمكانية تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر في موريتانيا. وذكر أن ألمانيا كدولة لا تستثمر بشكل مباشر، لكن الاتحاد الأوروبي ومستثمري القطاع الخاص قد يفكرون في الاستثمار في الهيدروجين الأخضر في المستقبل. ومع ذلك، هناك حاجة إلى تعزيز البنية التحتية والتدريب المهني للمهندسين والعمال المحليين.
وفيما يتعلق بإمكانية استغلال حقل غاز مشترك بين موريتانيا والسنغال على ساحل المحيط الأطلسي، أكد كارل يوليوس كروننبرغ أن ألمانيا تحتاج إلى مصادر طاقة قادرة على المنافسة من حيث تكاليف العرض. ومن ثم فإن تطوير مشاريع الغاز والهيدروجين والطاقات المتجددة من شأنه أن يساهم ليس فقط في تنمية دول المنطقة، بل أيضًا في تنمية الاقتصاد والصناعة الألمانية.
وفيما يتعلق بتعبئة مستثمري القطاع الخاص للمشاركة في موريتانيا، قدر كارل جوليوس كروننبرغ أن الاتحاد الأوروبي يلعب دورا هاما من خلال مبادرات مثل البوابة العالمية التي تشجع الشراكات الدولية في المجالات الرقمية والطاقة والبيئة. بالإضافة إلى ذلك، سلط الضوء على الفرص التي يوفرها بنك الاستثمار الأوروبي في لوكسمبورغ، والذي يمول مشاريع الاستثمار في البنية التحتية.
وفي الختام، أكد كارل يوليوس كروننبرغ على أهمية الحفاظ على علاقات مستقرة بالنسبة لألمانيا وتعزيز التنمية في موريتانيا، لا سيما في مجالي الهجرة والطاقة. كما سلط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة للاعبين من القطاع الخاص في أوروبا، وخاصة في ألمانيا، المهتمين بالمنطقة. وهكذا أصبحت موريتانيا دولة ذات أهمية متزايدة بالنسبة للغربيين، ويمكن أن تلعب دورا رئيسيا في منطقة الساحل.

ترجمة موقع الفكر

المصدر

https://maliactu.net/la-mauritanie-un-pivot-de-stabilite-essentiel-pour-...