تراوري يتهم بنين وكوت ديفوار بمحاولة زعزعة استقرار بوركينا فاسو

وجه إبراهيم تراوري، رئيس النظام العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، انتقادات لاذعة لجيرانه في كوت ديفوار وبنين، متهما إياهم بمحاولة زعزعة استقرار بلاده في ظل التوترات الدبلوماسية المتزايدة في غرب إفريقيا.

وجاءت تصريحات تراوري خلال خطاب طويل استمر لأكثر من ساعة ونصف أمام القوى الحية في بوركينا فاسو، حيث استعرض الخطوط العريضة للسياسات التي ينوي تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة. 

وفي الجانب الدبلوماسي، هاجم تراوري "الإمبرياليين" الذين اتهمهم بمحاولة نهب وزعزعة استقرار بوركينا فاسو، .

وقال تراوري "ليس لدينا مشكلة مع الشعب الإيفواري، ولكن لدينا مشكلة مع من يديرون الكوت ديفوار"، مؤكدا أن أبيدجان تستضيف "مركز عمليات لزعزعة الاستقرار" في بوركينا فاسو مضيفا انهم سيقدمون أدلة مادية على ذلك.

وجعل تراوري من سيادة بلاده حجر الزاوية في حكومته، حيث اتخذ موقفا معاديا لفرنسا، واتهم كوت ديفوار بالتحالف مع باريس. كما انتقد بنين، مشيرا إلى أن جاره الشمالي يستضيف قاعدتين فرنسيتين في شماله، واللتين اعتبرهما "مركز عمليات الإرهابيين" الذين يضربون بانتظام بوركينا فاسو.

وردت باريس وكوتونو برفض هذه الاتهامات، التي سبق أن أطلقها رئيس وزراء النيجر، علي محمد الأمين زين، في وقت سابق من هذا العام.

وتشكل بوركينا فاسو مع جيرانها النيجر ومالي، اللتين تخضعان أيضا لحكم عسكري وتستهدفهما الجماعات الإرهابية، اتحاد يسمى تحالف دول الساحل. وقد انسحبوا من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "ايكواس" في شهر يناير الماضي.

وفي خطابه الخميس، الذي ألقاه  وسط تصفيق القوى الحية المجتمعة في قصر الرياضة في واغادوغو، تناول تراوري مجالات أخرى، بما في ذلك قطاع التعدين. وقال "سنستعيد تراخيص استغلالنا وسنقوم بأنفسنا باستخراج معادننا، ولا سيما الذهب".

كما أعرب عن رغبته في إعادة توجيه التواصل حول بوركينا فاسو، قائلاً "يمكنك ألا تحبني، لكن يجب أن تحب بلدك. لن نسمح للبوركينيين بالتواصل ضد بوركينا فاسو".

وفي نهاية مايو، تبنت بوركينا فاسو ميثاقا يسمح للنظام العسكري بالبقاء خمس سنوات أخرى في السلطة.

ترجمة موقع الفكر

المصدر 

https://www.seneweb.com/news/Afrique/le-capitaine-traore-accuse-le-benin...