وصلت أميناتا إلى فرنسا بتأشيرة شانغن برفقة أطفالها الأربعة (ولدان وفتاتان)؛ حيث هربت من موريتانيا، بعد أن تعرضت للتهديد بالقتل لأنها تجرأت على معارضة التقاليد، لإنقاذ ابنتيها من الختان، وهو التشويه الجنسي الذي كانت هي نفسها ضحيته.
في 28 مارس 2023، تصل العائلة عبر إسبانيا (لأن التذكرة كانت أرخص)، ويأتي صديق الطفولة وهو معلم مقيم في باريس لاصطحابها، وتعود معه إلى باريس حيث يعمل وتطلب أميناتا اللجوء. بتاريخ 14/04/2023 لها ولأولادها.
يعيد مكتب OFI توجيه الطلب نحو بوردو على أساس أن أميناتا ستصل إلى بوردو في 18 أبريل؛ حيث تم الترحيب بها واستضافتها في بيجلز حيث يتم تعليم الأطفال على الفور.
منذ أكثر من 6 أشهر، لم ترد أي أخبار عن طلبات اللجوء: دون الإخطار بالرفض خلال المهلة الزمنية التي من المفترض أن تُمنح لهم في فرنسا، أعلنت المساعدة الاجتماعية أن الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10 و18 عامًا لن يخضعن لهذا الإجراء بعد الآن.
وترى سلطات الهجرة أن يكون طلب اللجوء موجها إلى الولة المضيفة الأولى وهي إسبانيا. وذلك رغم أن أميناتا تتحدث الفرنسية ولا تتحدث الإسبانية، ولا تعرف أحداً في إسبانيا حيث لا تستطيع استئجار شقة. وفي بوردو يعيش عم الأطفال.
وخلال كل 3 أشهر، كان يتم قبول تجديد طلب اللجوء من قبل محافظة بوردو على أساس منح شهر واحد.
لكن في 30 أبريل 2024، وعندما كانت أميناتا متوجهة إلى مبنى الولاية في الصباح لإجراء إجراءات التجديد، استلمت و دون أي إشعار،مرسوما من الولاية مصحوبًا بـ 5 تذاكر طائرة لمغادرة الأراضي الفرنسية بعد الظهر. للوصول إلى إسبانيا.
ليكون السؤال: كيف تؤمر الأسرة بالخروج الفوري وجميع الأبناء في المدرسة وأكبرهم مسجل في الجامعة للعام الدراسي القادم 2024-2025.
كانت الأسرة، التي بدأت للتو في الاستقرار، محطمة وغير قادرة على تنظيم المغادرة خلال النهار. ولم تحضر إلى المطار ولم تقدم أي شهادة طبية، رغم أن حالتها النفسية المقلقة تبرر غيابها.
وتم بعد ذلك إعلان أن أفراد الأسرة الخمسة الذين لم يغادروا المنزل هاربون وتم سحب المساعدة المالية التي منحتها الدولة لهم على الفور.
وقد رفع المحامي المسؤول عن الدفاع عن الأسرة القضية أمام القاضي، وسلط الضوء على المخالفات الإجرائية وطالب باحترام حقوق مختلف أفراد الأسرة. ومع ذلك تم رفض طلب الإغاثة المؤقتة.
المصدر
