مرحلة ما بعد الرئاسة في موريتانيا: أي مستقبل للمعارضة "المنقسمة والمهددة بالمحو"؟

 

 إعادة انتخاب محمد الشيخ الغزواني بنسبة 56.12% لولاية ثانية وأخيرة. ويطعن في هذا الفوز المرشح الخاسر بيرام الداه عبيدي. خاتمة عن أصل الأزمة المتكررة التي أعقبت الانتخابات منذ بداية التعددية في عام 1992. منطقة الساحل قريبة جدًا والعنف الإرهابي وعدم الاستقرار السياسي ينتظران.

تبرز إعادة انتخاب الغزواني في يونيو الماضي في سياق يتجاوز الحدود الموريتانية ويتسم بالعنف الإرهابي وعدم الاستقرار السياسي في دول الساحل المجاورة.

ما هي الاستراتيجية التي ستعتمدها المعارضة، التي انتقد بعض قادتها نتائج الانتخابات الرئاسية، لمواصلة وجودها، وقبل كل شيء، لإبقاء موريتانيا على مسار التعددية؟ إن سياسة الكرسي الفارغ لن تؤدي إلا إلى فتح الباب أمام كل أنواع المغامرات.

توجهت Le360 Afrique للقاء الصحفيين والناشطين السياسيين الذين يحثون الموريتانيين، سواء الموجودين في السلطة أو المعارضة، على تسليح أنفسهم بالروح الجمهورية التي من شأنها تمكين التقدم الديمقراطي، وضمان تحسين الحكم.

الشيخ عيدارة، الصحفي ومدير النشر في صحيفة "L’Authentique" يعلق على الأحداث السياسية التي شهدتها الأسابيع الأخيرة. وهو يستنكر سلوك المعارضة المنقسمة، التي اقتربت من الانتخابات الرئاسية بـ"تنسيق" نظري بحت، دون أي مضمون حقيقي ملموس على الأرض.

خلافات حرمت أنصار التغيير من أدنى فرصة للتأثير على نتيجة الانتخابات. وبعيداً عن هزيمة 29 يونيو 2024 المتنازع عليها، يدعو الإعلامي المعارضة إلى التوحد حول الأساسيات للدخول في حوار مع من هم في السلطة. مشاورات تشمل الطبقة السياسية برمتها من أجل مستقبل سلمي.

le360.ma/north-africa/mauritania/later-presidential-in-mauritania-what-future-for-a-divided-opposition-threatened-to-efface_6GGHMDSLOFE7RGFYU3FVBO7J5M/