السنغال: السياحة من ضمن اولويات حكومة سونكو

مقابلة حصرية مع الدكتور أدما نداي، المدير العام الجديد للوكالة السنغالية للترويج السياحي 

 - هل لا تزال السياحة أولوية للحكومة الجديدة؟

د. أدما نداي: بالتأكيد. إنها قطاع هام للغاية في اقتصادنا، وتحتل مكانة خاصة في استثماراتنا. لقد أنشأنا وكالات للترويج والتطوير لتنشيط هذا القطاع الاقتصادي الهام، الذي يعد الثاني في النشاط الاقتصادي من حيث توليد أكثر من 100 ألف وظيفة، ومساهمة بأكثر من 7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.

-  بعد تباطؤ النشاط بسبب كوفيد-19، ما هي المبادرات التي تنوي الـ ASPT اتخاذها لإعادة تنشيط السياحة؟

د. أدما نداي: لدينا العديد من المبادرات البارزة. نحن نخطط لإعادة هيكلة داخلية لحشد جميع الفرق حول مشاريعنا الرئيسية، مع مجموعات عمل مخصصة لكل منتج. سنعمل على تحسين الإدارة وتركيز الأولويات على المشاريع ذات الأثر الحقيقي والبنيوي.

- ماذا تقصد بذلك؟

د. أدما نداي: من بين المشاريع البارزة، سنقوم بإنشاء منصة رقمية جديدة تُدعى "السنغال بنقرة واحدة"، تهدف إلى اكتشاف التنوع في السنغال. ستقدم هذه المنصة معلومات سياحية، عروض جيدة، توفر الفنادق، الجولات السياحية، وتأجير السيارات في الوقت الفعلي مع إمكانيات الحجز.

بالإضافة إلى ذلك، سننشئ منصة رقمية لتحسين تحصيل ضريبة الترويج السياحي (TPT) وتعديل القاعدة المالية. سيكون هذا الأداة متاحة عبر رمز QR وعلى جميع الأجهزة اللوحية، لتسهيل عملية التصريح عن TPT. سنقوم أيضًا بدراسة تأثير السياحة على الاقتصاد الوطني.

نخطط أيضا لتنظيم معرض سياحي حول الساحل والرحلات البحرية بالتعاون مع خمسة دول شريكة: السنغال، غامبيا، موريتانيا، الرأس الأخضر، وغينيا بيساو. الهدف هو إنشاء دائرة رحلات بحرية بين الدول ومشاركة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للساحل.

- كيف سيتم الإعلان عن هذه المبادرات؟

د. أدما نداي: من المقرر إنشاء "بيت السياحة" بعد انتهاء الألعاب الأولمبية في باريس. سيضم هذا البيت مكتب استقبال، معلومات وتوجيه سياحي، قاعة عرض دائمة للعروض السياحية، ومكتب للمؤتمرات. تم إطلاق هذا المشروع بالفعل بالتعاون مع المسرح الكبير وAPIX وشركاء آخرين.

 - السنيغال تتمتع بالعديد من المزايا إلى جانب الشواطئ: الثقافة، فن الطهو، الطبيعة، السياحة البيئية... هل تخططون لتعزيز هذه الجوانب؟

د. أدما نداي: إنشاء "معرض السوق السياحي الافريقي" الذي سيتناوب مع معرض الرحلات البحرية سيضمن حدثًا سنويًا. وسيسلط المعرض الضوء على العرض الإقليمي مع التركيز على السياحة المستدامة وهي السياحة البيئية و مراقبة الطيور والسياحة الحرفية و السياحة الإبداعية و السياحة الغذائية والثقافة والزراعة السياحية.

 تسعى أيضًا لتطوير عرض حول المزارع السياحية البيئية. السياحة الطبية لها أيضًا دور مهم من خلال الترويج للعلاج الجمالي، رعاية الأمراض النادرة، ومرافقة كبار السن. لتحقيق ذلك، سننشئ فنادق طبية متخصصة في داكار، مبور، سانت لويس وكاب سكيرينغ، مع التركيز على الرفاهية، الجمال، ورعاية الأمراض النادرة.

- ما هي آخر المستجدات بخصوص البنية التحتية؟

د. أدما نداي: تتعاون الوكالة السنغالية للترويج السياحي مع شركة إدارة البنية التحتية العامة للمراكز الحضرية في ديامنياديو وبحيرة روز (SOGIP) لتعزيز البنية التحتية العامة، بما في ذلك الملاعب ومراكز المؤتمرات. نحن نساعد ونشارك في اللجنة الأولمبية لتسهيل استخدام هذه البنية التحتية من خلال الرياضة.

يبرز هذا من خلال وجود الوكالة في إنشاء "بيت السنيغال" في باريس خلال الألعاب الأولمبية والبارالمبية، وفي إطار التحضير لألعاب الشباب الأولمبية (JOJ داكار 2026).

قطاع الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض (MICE) مهم جدا، ويشمل الفنادق، الفعاليات، المؤتمرات، والمعارض. سيضم "بيت السياحة" مكتب المؤتمرات، كما سيشمل منظمات إدارة الوجهات السياحية وشركات السياحة السنيغالية.
- هل قطاع MICE هو هدف لتطويره؟

د. أدما نداي: نعم، يمكن أن يساعد قطاع MICE في تعزيز السياحة الحضرية، الثقافية، وسياحة الأعمال. مع وصول الغاز والنفط، تطمح ASPT إلى جعل السنغال مركزًا سياحيًا للأعمال. 

- كلمتك الأخيرة؟

د. أدما نداي: تتوسع ASPT أيضًا في الأقاليم وتعتزم إنشاء "بيت السياحة" في كل منطقة، يُدار من قبل اتحاد النقابات السياحية ومكاتب السياحة (FESO)، وستتلقى هذه البيوت دعمًا ماليًا من ASPT للتشغيل والترويج للمنتجات والعلامات الإقليمية.

وضمن هذا الإطار، تهدف ASPT إلى تعزيز الإمكانات الإقليمية من خلال برنامج "نيميكو ديوان" الخاص، الذي يدعم الأقطاب السياحية في معالجة قضايا النظافة، الصرف الصحي، وحفظ التراث. يتم التخطيط لجولة شهرية في الأقطاب السياحية ضمن حملة "سيت سيتال الوطنية" للقاء الجهات الفاعلة، تعبئتهم، والمشاركة في حملات إعادة التشجير إلى جانب تنظيف الأقاليم.

المصدر

 

https://www.tourhebdo.com/actualites/economie/senegal-le-tourisme-reste-...