أثار اعتقال الناشط ريموند كوتا قبل أسبوعين في ليبرفيل ومن ثم تسليمه إلى الكاميرون في ظروف غامضة قلق منظمات المجتمع المدني، خصوصًا شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان في إفريقيا الوسطى (Redhac). وتعود آخر المستجدات المتعلقة به إلى مقطع فيديو يظهر فيه مكبل اليدين ويقدم اعتذاراته للسلطات في البلدين.
وتم اعتقال ريموند كوتا في ليبرفيل من قبل عناصر من إدارة التوثيق والهجرة (DGDI) بناءً على طلب من السلطات الكاميرونية، وتم تسليمه قسرا إلى الكاميرون عبر البر.
و تشير Redhac إلى أن هذه العملية تمت بشكل "غير قانوني" تمامًا، مخالفةً الاتفاقيات الدولية التي تحمي المنفيين من التعرض للانتقام في بلدانهم الأصلية.
وكان ريموند كوتا معروفا بانتقاداته العلنية للحكومة الكاميرونية من خلال فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي منذ انتقاله إلى الغابون. وتثير الطريقة التي تم بها اعتقاله وتسليمه قلق الكثيرين في ليبرفيل وياوندي على حد سواء.
وتكونت هيئة دفاعية من عشرة محامين في ياوندي للمطالبة بالإفراج عنه، في حين أعربت العديد من الأحزاب السياسية عن قلقها إزاء تشديد النظام ضد الأصوات المعارضة، وذلك مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.
المصدر
https://www.rfi.fr/fr/afrique/20240802-cameroun-l-arrestation-de-l-activ...