واتسع عجز الموازنة من 1003.48 مليار دينار في 2022 إلى 411.51 مليار دينار في 2023.
وأكد بنك الجزائر، في تقريره حول المؤشرات الاقتصادية للسنة المالية 2023، أن نسبة رصيد الميزانية إلى الناتج المحلي الإجمالي “تدهورت بشكل ملحوظ، حيث انتقلت من 1.28% سنة 2022 إلى 3.08% سنة 2023”، موضحا أن هذا التدهور يعود إلى زيادة في نفقات الموازنة بنسبة 17.97%، مقابل نمو بنسبة 12.54% في إيرادات الموازنة. وقال التقرير إن الإنفاق التحويلي ساهم بشكل خاص في زيادة إجمالي الإنفاق بنسبة زيادة قدرها 27.90%.
كما يشير الأخير إلى ارتفاع كبير في عجز رصيد الخزينة الإجمالي ليبلغ 1,686 مليار دينار في 2023، مقابل 949.56 مليار دينار في 2022، أي بتدهور نسبته نحو 77.56%. وتشير مكتبة الإسكندرية إلى أن “إيرادات الموازنة كانت مدعومة بالإيرادات غير النفطية التي ارتفعت بنسبة 28% بين عامي 2022 و2023”، موضحة أن صافي القروض من الخزينة سجل ارتفاعا بنسبة 2.49%، في حين تحول رصيد الحسابات الخاصة من مستوى فائض من 100.4 مليار دينار في 2022 إلى 25.29 مليار دينار في 2023
وفي فصل إيرادات الميزانية، يشير تقرير بنك الجزائر إلى حجم إيرادات قدره 10.718.05 مليار دينار سنة 2023 مقابل 9.525.14 مليار دينار سنة 2022 (+3.15 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي). "يكشف تحليل تكوين الإيرادات عن تطور ملحوظ في هيكلها. وبالفعل، شهدت حصة الإيرادات غير النفطية من إجمالي الإيرادات ارتفاعا كبيرا لتصل إلى 47.97% في عام 2023، مقارنة بـ 42.17% في عام 2022. وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من انخفاض حصة الإيرادات الهيدروكربونية في إيرادات الموازنة، إلا أنها لا تزال مستمرة. لتمثل الجزء الأكبر من إيرادات الموازنة بحصة تبلغ 52.03٪ في عام 2023 مقارنة بـ 57.83٪ في عام 2022”، حسبما ذكرت مكتبة الإسكندرية، مشيرة إلى الركود الفعلي في إيرادات المواد الهيدروكربونية بين عامي 2022 و 2023 مما ساهم بنسبة 5.8٪ فقط في زيادة إجمالي الإيرادات.
حصة كبيرة من الإيرادات غير النفطية
من ناحية أخرى، سجلت الإيرادات غير النفطية نموا ملموسا بنسبة 28% ولعبت دورا حاسما في زيادة إيرادات الموازنة لتصل إلى 94.2% ومعدل تغطية نفقات الموازنة 43.86% (40، 42% في عام 2022). ). وتحلل مكتبة الإسكندرية أن "هذا التطور يوضح قدرة الإيرادات غير الهيدروكربونية على دعم الإنفاق العام في سياق النمو الاقتصادي القوي غير الهيدروكربوني، حتى في مواجهة تقلب الإيرادات الهيدروكربونية".
وفي قطاع الإيرادات الضريبية، أشار التقرير نفسه إلى ارتفاع قدره 507.61 مليار دينار بنسبة 16.99% مقارنة بالعام السابق، لتبلغ 3,495.58 مليار دينار. وساهم هذا المبلغ بدوره في توفير إجمالي إيرادات الموازنة بنحو 42.52%. لا تزال فئتان من الضرائب تهيمنان على هيكل الإيرادات الضريبية.
هذه هي ضرائب الدخل (نمو +29.97٪ في عام 2023) وضرائب الاستهلاك (نمو +11.4٪). وتمثل ضرائب الدخل المصدر الرئيسي للإيرادات بحصة قدرها 44.69% من إجمالي الإيرادات. وتسيطر حصة ضريبة الدخل العالمية (IRG) على هذا القطاع حيث لا يقل تحصيلها عن 892.43 مليار دينار. وتعود هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى زيادة الرواتب وضريبة دخل الشركات (IBS) البالغة 529.39 مليار دينار. وشكلت الضرائب على الاستهلاك ما نسبته 40.03% من إجمالي الإيرادات الضريبية، بواقع 588.08 مليار دينار ضريبة القيمة المضافة على الواردات، و444.35 مليار دينار ضريبة القيمة المضافة المحلية، و189.89 مليار دينار ضريبة المنتجات النفطية TPP. وأشار نفس المصدر إلى أنه “في سنة 2023، سجلت جميع الفئات التي تشكل الإيرادات الضريبية ارتفاعا، مما ساهم في الديناميكية الشاملة للعائدات الضريبية”.
زيادة رواتب موظفي الدولة
وسجل عام 2023، خلافا للسنوات الثلاث السابقة، ارتفاعا واضحا في مستوى نفقات الموازنة بلغت نسبته 17.97% مقارنة بعام 2022. وبذلك ارتفعت النفقات من 9935.65 مليار دينار إلى 11721.53 مليار دينار. وتشير مكتبة الإسكندرية إلى أن "هذه الزيادة الكبيرة في نفقات الميزانية كان لها تأثير مباشر على نسبة نفقات الميزانية إلى الناتج المحلي الإجمالي التي تبلغ الآن 35.97% في عام 2023، مقارنة بـ 31.02% في عام 2022"، مشيرة إلى أن الإنفاق في رأس المال ساهم بنسبة 57.4% (ارتفاعًا من (2,080.61 مليار دينار إلى 3,105.85 مليار دينار عام 2023) في زيادة إجمالي النفقات.
ومن جانبها، سجلت النفقات الجارية (الرواتب والمدفوعات الأخرى) ارتفاعا بنسبة 9.68% لتبلغ 8,615.69 مليار دينار مقارنة مع 7,855.04 مليار دينار في عام 2022، وتمثل 73.5 مليون من الإعالة.
ترجمة موقع الفكر
اصل الخبر
https://elwatan-dz.com/la-banque-dalgerie-releve-une-deterioration-du-so...