موريتانيا تقوم باختبار نظام تعريف رقمي يعتمد على صور السيلفي

 

بدأت البلدان الأفريقية عملية واسعة النطاق لإضفاء طابع مادي على الخدمات الإدارية. ولتمكين مواطنيها من الاستفادة الكاملة من هذه التطورات، يصبح تنفيذ أنظمة قوية لتحديد الهوية أمرًا ضروريًا.

أعلنت شركة التكنولوجيا الدولية TECH5، في بيان صحفي يوم الخميس 15 أغسطس، أنها تعاونت مع الحكومة الموريتانية وشركة التكامل المحلية SmartMS لتنفيذ المرحلة التجريبية لحل تحديد الهوية الرقمية في موريتانيا. ويهدف هذا المشروع، الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى تحديث البنية التحتية للهوية الرقمية في البلاد.

"نحن فخورون بالمشاركة في هذا المشروع الذي يساهم في التحول التكنولوجي في البلاد. وقالت أمية باجوات، مديرة الإيرادات في TECH5: "تبدو موريتانيا في طريقها لتصبح واحدة من أوائل الدول التي تتبنى نظامًا رقميًا بالكامل ومرتبطًا بالقياسات الحيوية لحاملها".

بالنسبة لهذه المرحلة التجريبية، تم تطوير حل برمجي لتسهيل عملية الإعداد الرقمي والتحقق من المواطنين. تم اختبار هذا الحل من قبل أكثر من 70 شخصًا، ويستخدم معايير NIST (المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا) للتحقق من الهوية ويدمج التحقق من المقاييس الحيوية عبر تدفقات OpenID Connect. وهذا يسمح بالاتصال بدون كلمة مرور ببوابة الحكومة الإلكترونية الموريتانية. يتم التحقق من المستخدم من خلال التطبيق من خلال التقاط صورة شخصية، والتي تتم مقارنتها بهويته الرقمية التي تم الحصول عليها من جواز سفره أو بطاقة هويته.

وأدى نجاح المشروع التجريبي إلى الإطلاق الأخير لتطبيق "هويتي"، وهو حل مبتكر يجمع بين الوظيفة والأمن، ويستفيد من التقنيات مفتوحة المصدر والتقنيات الرقمية. وتتماشى هذه المبادرة تماما مع مشاريع الحكومة الموريتانية وشركائها، والتي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي الشامل الذي يحترم الحقوق. كما أنها تنضم إلى اتجاه أوسع في أفريقيا، حيث تلعب القياسات الحيوية دورًا متزايد الأهمية.

وفقًا لتقرير "القياسات الحيوية - مسار وتحليلات السوق العالمية 2020" الذي نشرته شركة الأبحاث الأمريكية Global Industry Analysts، من المتوقع أن ينمو سوق القياسات الحيوية في إفريقيا والشرق الأوسط بمعدل سنوي قدره 21%، في حين أن سوق القياسات الحيوية العالمية ومن الممكن أن تصل قيمة الصناعة إلى 82 مليار دولار بحلول عام 2027. وتوضح هذه الديناميكية الأهمية المتزايدة لتقنيات القياسات الحيوية في التنمية الرقمية على نطاق عالمي وقدرتها على تحويل أنظمة الحوكمة والخدمات العامة.

ويمثل تنفيذ نظام الهوية الرقمية هذا في موريتانيا خطوة مهمة إلى الأمام نحو تحديث وكفاءة الخدمات العامة. ومن خلال توفير الوصول الآمن والمبسط إلى الخدمات الحكومية من خلال تطبيق الهاتف المحمول القائم على القياسات الحيوية، فإن هذا النظام لا يعمل على تحسين سهولة الوصول للمواطنين فحسب، بل يعزز أيضًا أمن المعاملات الرقمية.

المصدر:

https://www.wearetech.africa/fr/fils/actualites/tech/la-mauritanie-a-tes...