تواصل العلاقات بين الجزائر ومالي الانزلاق نحو الهاوية. وكشف تبادل جديد للأسلحة بين دبلوماسيي البلدين في الأمم المتحدة عن الخلافات العميقة بين الجارتين حول مسألة استقرار منطقة الساحل بعد الضربات التي شهدتها منطقة مالي المتاخمة لتينزاواتين.
وفي بداية الأسبوع، انتقد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، مالي بشدة من خلال مطالبته بـ "وضع حد للانتهاكات التي ترتكبها الجيوش الخاصة التي تستخدمها بعض البلدان" والدعوة إلى فرض عقوبات.
واعتبر الدبلوماسي الجزائري أن “هذا النوع من القوات، مثل المرتزقة، يمكن أن يتسبب في تصعيد في المنطقة”. وتأتي هذه التصريحات الجزائرية في سياق أزمة دبلوماسية ليس فقط مع مالي، بل أيضا مع روسيا، حليفتها الاستراتيجية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، أدلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتصريح لصحيفة لوفيجارو الفرنسية ينتقد فيه بشكل مباشر مشاركة فاغنر، قائلاً إن "الأموال التي يتكبدها هذا الوجود ستكون في وضع أفضل وأكثر فائدة إذا تم تطويرها في الساحل".
مالي، دولة مجاورة، تنبع من الضربات الأخيرة بطائرات بدون طيار التي شنها الجيش المالي في شمال مالي، في منطقة تنزاواتين. وكانت الجزائر تود أن يتم إعلامها بمثل هذه المناورات التي تجري في مكان غير بعيد عن حدودها.
لكن العلاقات السيئة القائمة بين الجزائر وباماكو لم تعد تسمح بذلك.
يعكس هذا الصدام الجديد بين مالي والجزائر أمام الأمم المتحدة عمق الخلافات بين الجارتين والتي تتجاوز مجرد الخلاف. ، أنا
المصدر
https://fr.hespress.com/384380-frappes-a-tinzaouatene-les-tensions-entre...