"مناهضو التطبيع" في المغرب يتصدرون حملات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل

أشاد محمود نواجعة، المنسق العام لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS)، بالجهود الشعبية المغربية في مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

وأكد نواجعة، خلال حوار مع قناة الجزيرة، على الانتشار الواسع لحملات المقاطعة في المغرب، مشيراً بشكل خاص إلى الحراك ضد شركة “كارفور” وغيرها من الشركات الداعمة لإسرائيل.

وفقاً لنواجعة، برز المغرب، إلى جانب مصر والأردن، كإحدى الدول العربية الرائدة في تبني حملات المقاطعة.

وقد اتهم “كارفور” بالتورط المباشر في دعم ما وصفه بـ “جريمة الإبادة الجماعية”، مشيراً إلى أدلة تؤكد وجود فرع للشركة في مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضٍ فلسطينية محتلة، مما يعد انتهاكاً للقانون الدولي.

ولم تقتصر حملات المقاطعة في المغرب على “كارفور” وحدها، بل امتدت لتشمل العديد من العلامات التجارية المتهمة بدعم العدوان الإسرائيلي على غزة. وقد عبر المغاربة من خلال هذه الحملات عن رفضهم للعلاقات مع إسرائيل وتنديدهم بجرائم الاحتلال.

وفي سياق متصل، سلط نواجعة الضوء على الخسائر الاقتصادية الفادحة التي تكبدتها إسرائيل منذ بدء عدوانها على غزة. فقد أغلقت نحو 45 ألف شركة ناشئة أبوابها بشكل كامل، في حين تعاني 80% من الشركات الناشئة من خسائر جسيمة، مع توقعات بأن 50% منها قد لا تتمكن من الاستمرار لأكثر من ستة أشهر.

كما أشار نواجعة إلى سحب استثمارات كبيرة من إسرائيل بعد أحداث 7 أكتوبر، مستشهداً بقرار صندوق التقاعد النرويجي KLP بسحب استثماراته البالغة 70 مليون دولار من شركة “كاتربيلر” المتورطة في هدم منازل الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

هذه التطورات تؤكد على الأثر الملموس لحركات المقاطعة وسحب الاستثمارات في الضغط على إسرائيل والشركات المتعاونة معها، وتبرز دور الشعوب العربية، وخاصة الشعب المغربي، في دعم القضية الفلسطينية.