وجرفت مياه الفيضانات فتاة صغيرة في أقصى الجنوب، ولا يزال البحث جارياً عن شخص آخر كان داخل سيارة.
أشارت مصادر رسمية ومراسل وكالة فرانس برس إلى أن أمطارا غزيرة وفيضانات ضربت المناطق القاحلة عادة في المغرب والجزائر منذ الجمعة 6 أيلول/سبتمبر، حيث خلفت قتيلا على الأقل وفقد آخر، بعد ارتفاع "استثنائي" للكتلة الهوائية الاستوائية هذا الأحد.
وفي الـ 24 ساعة الماضية، تلقت منطقة ورزازات 47 ملم من المياه خلال ثلاث ساعات، وما يصل إلى 170 ملم في تاكونيت بالقرب من زاكورة، غير بعيد عن الحدود الجزائرية، بحسب مصالح الأرصاد الجوية المغربية. وسقطت هذه الأمطار الغزيرة على مناطق المغرب التي تعاني من الجفاف منذ ست سنوات على الأقل. وفي الجزائر، أثروا على المناطق الصحراوية مثل الصحراء الكبرى، وفقًا للصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب الحماية المدنية الجزائرية، جرفت المياه فتاة صغيرة بمنطقة إليزي أقصى الجنوب، كما أن شخصا آخر كان على متن سيارة، مطلوبا في تمنراست أقصى الجنوب. وأشارت الحماية المدنية إلى أنها قامت بعدة عمليات إنقاذ للعائلات المحاصرة بسبب فيضانات الأنهار، خاصة في إليزي وبشار.
كتلة هوائية استوائية رطبة غير مستقرة
وأشار إلى أن جنوب وجنوب شرق المغرب وبعض مناطق الأطلس تتأثر منذ الجمعة، “بكتلة هوائية استوائية غير مستقرة للغاية، بسبب الموقع الاستثنائي للجبهة المدارية (FIT) فوق جنوب البلاد”. لوكالة فرانس برس الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب حسين يوعبد.وأضاف أن «الكتل الهوائية الاستوائية الرطبة تحركت باتجاه الشمال واصطدمت بكتل هوائية باردة، مما أدى إلى تكون السحب غير المستقرة والعنيفة».
وتسببت هذه الظروف غير العادية لهذه المناطق في "عواصف رعدية شديدة وأمطار غزيرة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب الأنهار" وحدوث فيضانات، بحسب المسؤول. وفي ورزازات غمرت المياه الشوارع.وقال أحد السكان عمر غانا لوكالة فرانس برس: “لم نشهد مثل هذه الأمطار منذ عشر سنوات”.
ويشهد المغرب إجهادا مائيا خطيرا بعد ست سنوات متتالية من الجفاف، مما أدى إلى انخفاض منسوب السدود إلى أقل من 28% نهاية غشت. ورافقت الأمطار رياح عنيفة بلغت سرعتها 100 كلم/ساعة في ورزازات و76 كلم/ساعة بمراكش، حيث تسببت في "ظاهرة بصرية أعطت السماء لونا برتقاليا".
ترجمة موقع الفكر
اصل الخبر
https://www.lefigaro.fr/international/le-sud-du-maroc-et-de-l-algerie-en...