إنشاء 17 محطة للنقل الحضري ..السلطات تطلق خطة لتسهيل حركة المرور بوسط نواكشوط 

أطلقت السلطات العمومية في نواكشوط مؤخرا حملة للقضاء على المسلكيات التي تعيق انسيابية حركة المرور على مستوى هذه المدينة التي تشهد زحمة مرورية لافتة خاصة في وسطها.

وتركز هذه الحملة التي تشارك فيها عدة قطاعات على محاربة كافة المسلكيات التي تعيق حركة السير وتؤثر على انسيابية المرور في هذه المدينة التي تشهد اختناقات مرورية خاصة في أوقات بداية الدوام ونهايته.

وللاطلاع على واقع هذه الحملة والإجراءات المتبعة في إطارها أكد مدير سلطة النقل الحضري، عالي ولد أيده،أن هذه الحملة الهادفة لتسهيل حركة المرور تم في إطارها القيام بعدة إجراءات شملت تنظيم 17 مرآب لسيارات النقل في مقاطعتي لكصر وتفرغ زينه، يتوفر كل واحد منها على خزانات للمياه وبيت للسائقين وإشارات ولافتات تحدد اتجاهات السيارات.

وبين أن هذه الحملة ستمكن في نهاية المطاف من القضاء على ظاهرة الاختناق المروري التي تعتبر ظاهرة مؤرقة لسالكي طرق نواكشوط بصورة عامة وفي وسط هذه المدينة بصفة خاصة.

وأشار إلى أن هذه الحملة التي بدأت بإخلاء الشوارع ومنع اتخاذها مكانا لعرض البضائع، تتميز عن سابقاتها بالاستمرارية والرقابة الدائمة من خلال فرق مشكلة من سلطة النقل الطرقي وأفراد من قوات الأمن تقوم بمراقبة مرائب السيارات وحركة الباعة المتجولين.

وذكر بأن من أهم الأسباب المؤدية للزحمة المرورية احتلال جوانب الطرق من قبل الباعة المتجولين وسيارات النقل العمومي والخاصة، وعدم احترام الإشارات المرورية، مشيرا إلى أهمية مساهمة الجميع في هذه الحملة كل من موقعه لخلق وعي مجتمعي بأهمية التقيد بالضوابط التي يفرضها السلوك المدني.

وأضاف أن السلطات العمومية قامت في هذا الإطار بتنظيم اجتماعات مع اتحاديات ونقابات الناقلين وألزمتهم بضرورة احترام قوانين السير وعدم حجز الأمكنة العامة غير المخصصة لتوقف السيارات.

وأشار إلى أن هذه الحملة تم في إطارها إخلاء مقطعين مهمين في العاصمة وهما ملتقى الطرق الذي يقع شمال سوق العاصمة وملتقى طرق العيادة المجمعة من الباعة المتجولين، مذكرا بأن هذين المقطعين كانا يشكلان عائقا كبيرا أمام انسيابية حركة المرور.

وفي نفس السياق أوضح عمدة بلدية الميناء، السيد موسى ولد عبد الله، أن البلدية واكبت حملة تسيير حركة المرور في نواكشوط بالقيام بإجراءات مهمة للحد من الاختناقات المرورية خاصة في مناطق الأسواق والتقاطعات التي توجد فيها عادة زحمة مرورية، مشيرا إلى أن من بين هذه الإجراءات تشكيل فرق ميدانية تراقب الساحات العمومية وتقوم بإخلائها من الباعة المتجولين، وتنظيف بعض الأسواق وتوسيع مداخلها لتسهيل حركة المرور داخلها.

وقال إن البلدية عقدت اجتماعات مع سلطة تنظيم النقل الطرقي واتحاديات الناقلين للتوافق على أماكن جديدة للمرائب داخل البلدية التي يبلغ عددها أربعة عشر مرآبا، مشيرا إلى أن جل هذه المرائب كان يقع في أماكن غير مناسبة بمحاذات الأسواق وبالقرب من التقاطعات الطرقية مما ساهم في زيادة الزحمة المرورية في هذه الأماكن.

وأشار إلى أن البلدية قامت بوضع خطة لتنظيم الأسواق والحد من الاكتظاظ داخلها تتمثل في خلق ممرات لدخول الأسواق وللخروج منها لتسهيل حركة السير وانسيابيته داخلها.

وأبرز أهمية الحملة التي يجري تنفيذها حاليا على مستوى نواكشوط بصفة عامة في إعطاء شكل لائق لهذه المدينة التي هي عاصمة البلد وواجهته الخارجية.

وأكد عمدة بلدية الميناء أن البلدية لن تدخر جهدا في مكافحة كافة المسلكيات التي يمكن أن تأثر على انسيابية حركة المرور، مستعرضا بعض الإجراءات التي تم القيام بها في هذا الإطار كإخلاء جوانب بعض الطرق في البلدية من الباعة المتجولين، وتقديم تعويضات لبعضهم، واستصلاح ساحة عمومية جديدة.

وبدوره أشاد السائق الداه ولد الفر، بفكرة تنظيم السير داخل نواكشوط، مشيرا إلى أن الحملة الحالية يطمح لها الجميع ويجب الاستجابة لجميع متطلباتها.

وأشار إلى أن الانعكاسات السلبية لزحمة المرور يأتي في مقدمتها ضياع الوقت على الجميع مما يسبب تأخر وصول الركاب كل حسب اتجاهه ومكان عمله، منبها إلى أن زحمة المرور تعود لجملة من المسلكيات يقوم بها السائقين والباعة المتجولين وأصحاب المحلات التجارية الذين يعرضون بضاعاتهم خارج محلاتهم، وأصحاب السيارات، إضافة لبعض التصرفات التي يقوم بها بعض المارة.

وأضاف أن نجاح هذه الحملة يتطلب اعتماد جملة من الإجراءات من بينها تخصيص أماكن لوقوف السيارات مناسبة وقريبة جدا من السوق التي تعتبر وجهة يومية للكثير من المواطنين.

أما عن رؤية الباعة المتجولين لهذه الإجراءات فقد أكد السيد ابراهيم عبد الله أن هذه الإجراءات ليست محل خلاف بل هي مطلب الجميع إذا توفرت الشروط اللازمة لتنفيذها كوجود محلات مخصصة للباعة المتجولين حتى يتمكنوا من القيام بأعمالهم.

وقال إن هذه الحملة يجب أن تراعي وضعية الباعة المتجولين الذين كانوا يستخدمون الساحات العمومية والشوارع الرئيسية لعرض بضاعتهم، مطالبا مختلف الجهات المعنية بتنفيذ بنود هذه الحملة بالعمل على إيجاد أماكن مناسبة لهؤلاء الباعة.