نتائج التعداد الوطني للسكان والمساكن تضع دار النعيم المقاطعة الأولى سكانيا

نشرت الوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الديمغرافي والاقتصادي النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن، الذي أنجز في العام 2023، ومن ماهو واضح من النتائج بشكل عام: 

فتوة السكان وغلبة  نون النسوة على الرجال، كما حازت العاصمة بولاياتها الثلاثة نسبة 29.36%، ومن هنا لايمكن إغفال  أن الإحصاء تم في  فترة الشتاء مما يعني أن سكان العاصمة متواجدين فيها وأن بعض سكان الداخل بدأ يفد للعاصمة بأهداف تجنب الفترات الصعبة في الداخل، وبهدف تدريس الأبناء في المدارس والجامعات.

وغني عن القول إن الإحصاء لم يكن شاملا حيث أن الكثير من السكان لم يحص فيه ولك يعد، وبالتالي تبقى النتائج نسبية.

من نتائج هذا الإحصاء تغببر النظرة السائدة من أن عرفات والميناء هي العمق الشعبي للعاصمة، فلم تعد المقاطعنان بذلك الحجم ولا ذلك المستوى.

من اللافت الارتفاع الكبير لسكان دار النعيم التي قارب تعداد سكانها سكان ولاية اترارزة، وزاد بشكل كبير عن عدد السكان في ولاية نواكشوط  الغربية.

وجاء ترتيب المقاطعات  الأكثر سكانا في موريتانيا كمايلي: 
1 دار النعيم 303.882 نسمة
2 الرياض 228.856
3 عرفات 216.919
4 توجنين  186.925
5 الميناء 181.640
6 نواذيبو  177.077
7 كيفه 146.464
8  كوبني 135.158
9 امبود  132.465
10 تيارت 123.658

أكد الإحصاء ماهو معلوم من خلل في تركيبة المجلس النيابي وفي نظامنها الانتخابي، ويمكن ملاحظة ذلك من عدد النواب المتقارب عند مقارنة ولاية آدرار بولاية نواكشوط الشمالية، رغم أن الشمالية تضعف ولاية آدرار أكثر من 5 مرات.

سكان العاصمة البالغ تعدادهم مليون وأربعمائة وستة وأربعون ألف وسبعمائة وواحد وستون (1.446.761) نسمة، يحتاجون لتفعيل دور البلديات وزيادة ميزانياهم ويمكنهم الاستغناء عن المجالس الجهوية طالما فعلت البلديات واستلمت ملف النظافة ودعم التعليم.

من هنا يتعين إعادة التقطيع الإداري  من جديد ليأخذ في الحسبان عدد السكان وتوزعهم، ويمكن للحكومة أن تقطع البلاد لقطاعات أمنية قد لاتكون بالضرورة مطابقة للتقطيع الإداري.

يمكن في إطار التقطيع الإداري مراجعة بعض العواصم واستبدالها بأخرى أكبر منها، فمثلا يمكن تقسيم ولاية اترارزة لولايتين، هما ولاية اترارزة وولاية أخرى تضم واد الناقة وبوتلميت، أو ضم للمقاطعتين للعاصمة.

يمكن تحويل مقر مقاطعة مال غلى بورات فلا مقارنة بين تعداد السكان في القريتين، وتنطبق نفس الفكرة على عدد من المقاطعات كمايلي: 

مقر مقاطعة باركيول غلى الغبرة 

مقر مقاطعة كنكوصة إلى هامد

مقر مقاطعة مونكل بطحت ميت

مقر مقاطعة امباني غلى انيابينا

مقر مقاطعة كر مسين إلى امبلل

مقر مقاطعة نتيكان إلى لكصيبة وتسميتها بدكانه

نقل مقر مقاطعة المذرذرة لتكنت الجديدة

فمن الخطأ أن تبقى عاصمة المقاطعة بعيدن من العمق  السكاني، كما هو  حال مقاطعة امباي التي يتطلب الوصول لها جهدا كبيرا خلافا لمدينة نيابنا الموجودة على الطريق العام الرابط بين روصو وسيلبابي.

ويتطلب إنجاز معاملة أو احضور اجتماع عام من سكان الخوارة السير حتى مدينة مسين في حين أن قرية امبلل على الطريق العام بين روصو ونواكشوط، وهو طريق يسهل التنقل عليه.

لا تتوفر قريتا بورات وميت على طريق معبد لكنهما تقعان على طريق حيوي وسينتهي تشييده في البسنوات القالمة، لكن لا مقارنة بينهما مع عواصم مقاطعاتهما في الوقت الحالي، وللأسف تفتقر ميت للخدمات الأساسية مثل المخابز والمطاحن والأسواق رغم الكثر البشرية المتواجدة بها، فلا يمكن مقارنتها بقرية مونكل الحالية.