تستعد الجزائر لاتخاذ خطوة جديدة في تعاونها في مجال الطاقة مع روسيا. وفقًا لرشيد ناديل، المدير العام لوكالة رقابة المحروقات، فإن اتفاقية الشراكة مع العملاق الروسي غازبروم على وشك الانتهاء. ويتعلق هذا الاتفاق بتطوير حقل غاز جديد.
وخلال "أسبوع الطاقة الروسي" في موسكو، سلط ناديل الضوء على أهمية هذه الشراكة والتقدم الكبير الذي تم إحرازه في المفاوضات.وتشكل هذه الشراكة جزءا من سياق التعاون القوي بالفعل في مجال الطاقة بين البلدين.
وتستخدم الجزائر بالفعل الكثير من المعدات الروسية في منشآتها النفطية، وقد التزمت بالمعايير الروسية لتسهيل التجارة. وقال رشيد نادل في مقابلة مع روسيا اليوم: "نستخدم الكثير من المعدات الروسية في منشآتنا النفطية، ونحن جاهزون عمليا من حيث القواعد والمعايير الروسية لنكون قادرين على استيراد المعدات".
غازبروم والجزائر: شراكة مربحة للجانبين لتعزيز أمن الطاقة
وتمثل هذه الشراكة الجديدة مع غازبروم خطوة مهمة في تطوير قطاع الغاز الجزائري. ولا ينبغي لحقل الغاز الجديد أن يعزز الإنتاج الوطني ويغطي الاحتياجات المحلية فحسب، بل ينبغي أن يزيد أيضًا صادرات الغاز الجزائري إلى الأسواق الدولية.
وشدد المدير العام على أن "هذا المجال مهم للغاية، وإلا لما شاركت غازبروم في هذا المشروع".
من المهم أن نتذكر أنه في يونيو الماضي، على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ، تحدث رشيد ناديل مع سيرجي تومانوف، المدير العام لشركة غازب
ومكن هذا اللقاء من مناقشة استثمارات شركة غازبروم في الجزائر والعلاقات المستقبلية مع هيئة تنظيم المحروقات. وقد أبرزت التبادلات بين الزعيمين بالفعل الاهتمام المتبادل بتعزيز التعاون في مجال الطاقة.
ويندرج هذا التعاون بين الجزائر وروسيا في إطار دينامية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتظهر الشراكة مع شركة غازبروم، إحدى أكبر شركات الطاقة في العالم، جاذبية الجزائر كوجهة استثمارية في قطاع الطاقة.
المصدر
https://www.algerie360.com/ce-geant-russe-du-gaz-mise-sur-lalgerie-vers-...