هل ستقوم كازاخستان ببناء أول محطة للطاقة النووية؟ وقد أصبحت روسيا والصين وكوريا الجنوبية وفرنسا بالفعل في المراحل الأولى لهذا المشروع العملاق الذي من المتوقع أن يستمر لمدة عشر سنوات. وفي يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول، يجب على 12 مليون ناخب أن يقولوا ما إذا كانوا مع أو ضد محطة توليد الكهرباء، خلال الاستفتاء.
هل ستستضيف قرية أولكين، وهي قرية ضائعة وسط السهوب الشاسعة في جنوب غرب البلاد، أول محطة للطاقة النووية في هذا البلد الذي تميز بالتجارب النووية السوفيتية؟ "الذرة المسالمة" ستجلب "الوفرة"، على أية حال، وعد بالعلامات التي زرعتها السلطات هناك.
يأمل الرئيس قاسم جومارت توكاييف في الحصول على "نعم" كبيرة في الاستفتاء، حيث قال: "إن البلاد لديها فرص كبيرة لتطوير الطاقة النووية، ومن المهم استغلالها بشكل صحيح وفعال".
واليوم، لا تزال كازاخستان، أكبر منتج لليورانيوم في العالم، تعتمد بنسبة 66% على الفحم، كما أن النقص فيه مزمن.
ومع ذلك، فإن الماضي الذري المظلم يلقي بثقله على هذا البلد الذي كان عضوًا في الاتحاد السوفييتي السابق: ففي عام 1949، اختبرت موسكو أول قنبلة نووية، وتلا ذلك إجراء أربعمائة وستة وخمسين تجربة نووية، مما أدى إلى تعريض أكثر من مليون نسمة للخطر إشعاع. ولذلك تظل الذرة مادة متفجرة.
ولكن في هذا النظام الاستبدادي، حيث تكون للدعاية الأسبقية على النقاش الديمقراطي، تضع الدولة كل ثقلها في الميزان حتى يفوز التصويت بـ "نعم"، ويتم إسكات الأصوات الناقدة.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://www.rfi.fr/fr/asie-pacifique/20241006-kazakhstan-r%C3%A9f%C3%A9r...