توافد عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الرباط، الأحد، لإحياء الذكرى الأولى لبدء الحرب على غزة وإظهار دعمهم للشعب الفلسطيني، مطالبين بقطع العلاقات بين الرباط وإسرائيل، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وهتف المتظاهرون قرب البرلمان، وسط العاصمة المغربية، “المقاومة لا تموت”، “الشعب يريد نهاية التطبيع”، فيما كتبت لافتات: “لا نعترف بإسرائيل”.
"نحن نعتبر فلسطين قضية وطنية"، تقول خديجة مختاري، متقاعدة تبلغ من العمر 56 عاما تعيش في الرباط، جاءت للتظاهر ضد "الظلم الصارخ والقتل الإسرائيلي والإبادة الجماعية" للفلسطينيين.
وجرت المسيرة عشية الذكرى الأولى للهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية والذي أشعل فتيل الحرب، بدعوة من مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين التي تضم جماعات يسارية وحزب العدالة والتنمية الإسلامي.
ومن بين العديد من الأعلام الفلسطينية واللبنانية، تم رفع بعض صور قادة حماس وحزب الله، بما في ذلك صور إسماعيل هنية وحسن نصر الله، اللذين قُتلا على التوالي في يوليو وسبتمبر في غارات نسبتها إسرائيل أو تبنتها، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
“إنهم سيقتلون كل الشعب الفلسطيني من أجل أرضهم. وقالت نوفيسة سعاد، 39 عاماً، من الخميسات، على بعد حوالي 90 كيلومتراً: “يجب على القادة العرب والمسلمين أن يتقدموا”. "يجب أن نوقف العلاقات مع إسرائيل لأننا يدا بيد مع العدو"، يقول فني الأشعة هذا.
منذ بداية الحرب في غزة، جرت عدة مظاهرات واسعة النطاق في المغرب للمطالبة بإنهاء تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي العملية التي لم تلق حتى ذلك الحين سوى معارضة محدودة. ودعت المملكة رسميا إلى “وقف فوري وعالمي ودائم للحرب الإسرائيلية على غزة”، دون التشكيك في التطبيع.
وأدى هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية إلى مقتل 1205 أشخاص، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية، بينهم رهائن ماتوا أو قتلوا في الأسر في الأراضي الفلسطينية. وخلال الهجوم الذي شنته إسرائيل رداً على ذلك، والذي لا يزال مستمراً، قُتل ما لا يقل عن 41870 فلسطينياً في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://www.lorientlejour.com/article/1430128/maroc-grande-marche-en-sou...
