المنظمة الدولية للهجرة  تنظم نموذجا تطبيقيا للسيطرة على حرائق الأحراش بسيلبابي

أشرف والي كيدي ماغه احمد ولد محمد محمود ولد الديه اليوم الخميس في ضواحي مدينة سيلبابي على برنامج أعدته المنظمة الدولية للهجرة بالتنسيق مع المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات وبالتعاون مع المكتب الدولي للشغل ومنظمة اليونسف على تنفيذ سيناريو نموذجي تطبيقي من حرائق الأحراش والسيطرة عليه في إحدى القرى عبر تدخل سكان القرية وإبلاغهم السلطات وتدخل الأمن المدني والدرك والشرطة والمسعفين.

ويهدف تطبيق هذ السيناريو النموذجي لتدريب السكان المحليين والأمن المدني والدرك والشرطة على الخطوات اللازمة لمواجهة الحرائق وتوعية المواطنين حول خطورة الحرائق وضرورة الوقاية منها والتدخل فورا للقضاء عليها في حال حدوثها.

وقد وجه الوالي المواطنين الحاضرين بضرورة الحذر من كل ما يمكن أن يسبب الحرائق في المراعي التي تعتبر ثروة وطنية أنعم الله على البلاد بها في موسم الأمطار الحالي وكان للولاية

نصيب الأسد من هذه الأمطار وهو ما أنتج الكثير من المراعي ولله الحمد في كل الولاية لكن هذه المراعي تحتاج كثيرا من الرعاية و الانتباه لمنع الحرائق التي لا تدمر المراعي فقط بل تدمر

الغابات أيضا وهو ما تكون له نتائج كارثية على السكان والبيئة.

وأضاف الوالي أن على المواطنين اعتبار هذا النشاط بداية مبكرة لانطلاق حملة مكافحة الحرائق والحفاظ على المراعي لأنه بمجرد توقف الأمطار ستيبس هذه المراعي وبالتالي تصبح

معرضة لخطر الحرائق الذي يقضي على المراعي مما يؤدي بالسكان للتنقل بمواشيهم بحثا عن الكلأ في دول الجوار مالي والسنغال مع ما ينطوي عليه ذلك من تحديات ومخاطر أحيانا

بينما لو حافظنا على المراعي لما احتاج المواطنون للبحث عنها خارج البلد أو شراء الأعلاف باهظة الثمن والتي توفرها الدولة بأسعار مدعومة.

وأشار إلى أن المواطنين الذين شاركوا في هذا السيناريو التطبيقي لحرائق الأحراش ينبغي أن ينقلوا التجربة إلى باقي المواطنين في الولاية وتوعيتهم حول خطورة الحرائق وما تسببه

من مخاطر على البيئة والإنسان والحيوان فهي تدمر البيئة والحيوان وتضر بالإنسان بشكل مباشر ولابد من الوقاية منها والوقاية خير من العلاج كما يقال وينبغي أن نعمل على الوقاية

لأنها افضل طريقة للحفاظ على المراعي والمزارع والمواشي والبيئة بشكل مستدام.

كما عقد الوالي والوفد المرافق له اجتماعا تقييميا بعد نهاية تطبيق السيناريو تضمن بعض الملاحظات و التوجيهات وتوصل إلى بعض التوصيات في هذ المجال.

وجري تطبيق السيناريو بحضور نائب رئيس المجلس الجهوي السيد على بوبو جاورا وحكام مقاطعات سيلبابي ولدينج غابو و ومبو والعقيد إسلم ولد عبدي مفتش بالمفتشية العامة

للقوات المسلحة ورئيس مصلحة الحدود بالإدارة الإقليمية بوزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية السيد جدو ولد أحمد الهادي وبعض عمد البلديات ممثلي بعض المنظمات

الدولية العاملة في هذ المجال والسلطات العسكرية والأمنية.