بدأ الجيش الصيني، الثلاثاء 22 أكتوبر، مناورات بالذخيرة الحية قرب تايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها. ويأتي ذلك بعد أسبوع من مناورات التطويق الصينية واسعة النطاق التي حشدت عددًا قياسيًا من الطائرات والسفن حول تايوان، واليوم التالي لمرور القوارب الكندية والأمريكية عبر المضيق. وبالنسبة لتايبيه، يشكل هذا "تهديداً" للاستقرار الإقليمي.
واستمرت المناورات بالذخيرة الحية 4 ساعات في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 150 كيلومترا مربعا وعلى بعد حوالي مائة كيلومتر فقط من الساحل التايواني، في بينجتان، وهي المنطقة الواقعة في البر الرئيسي للصين الأقرب إلى تايوان.
يوم الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول، استخدم الجيش الصيني "استراتيجية الأناكوندا لخنق جزيرة" تايوان، على حد تعبير قائد الأسطول العسكري التايواني، الأدميرال تانغ.
حصار
وتهدف العملية إلى أن تثبت لتايبيه، وكذلك لواشنطن الداعمة الرئيسية لها، أن بكين قادرة على فرض حصار في وقت قياسي والسيطرة على الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر. وفي مواجهة رئيس تايواني جديد يُعتبر "انفصالياً"، تلعب بكين بورقة الإكراه العسكري وتسعى إلى عدم منح السلطات السياسية والعسكرية أي مهلة.
وردا على هذه التدريبات قالت وزارة الدفاع التايوانية يوم الثلاثاء إنها تراقب عن كثب "الأنشطة والنوايا العسكرية للصين". وقالت تايبيه إن التدريبات قد تكون جزءا من "تكتيكات بكين لتصعيد ترهيبها" عبر مضيق تايوان. ووصفها رئيس الوزراء تشو جونغ تاي بأنها "تهديد يقوض السلام والاستقرار الإقليميين".
تعزيز
وفي هذا السياق، عرضت تايوان مؤخراً ولأول مرة وسائل الردع الخاصة بها، مثل الصواريخ المضادة للسفن والدفاع الجوي. وفي الوقت نفسه، يواصل الجيش الأمريكي، بينما يعزز تحالفاته مع طوكيو ومانيلا، تعزيز قدرات المراقبة والتدخل بالقرب من الجزيرة. ومن المناورات الكثيرة التي أدانت بكين هذا المرور، معتبرة أنها زعزعة "السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وكانت بكين قد أجرت مناورات واسعة النطاق في منتصف أكتوبر/تشرين الأول بعدد قياسي من الطائرات والسفن العسكرية حول تايوان، في حين ناشد الرئيس الصيني شي جين بينغ القوات الاستعداد للحرب.
المصدر
https://www.rfi.fr/fr/asie-pacifique/20241022-la-chine-m%C3%A8ne-des-exe...