موريتانيا تدعو دول مجموعة العشرين إلى دعم مساعي إصلاح منظمة التجارة العالمية  

شارك التاه أحمد مولود، المستشار برئاسة الجمهورية، في اجتماع فريق العمل الفني للتجارة والاستثمار لمجموعة العشرين، وفى اجتماع المجلس الوزاري للمجموعة المنعقديْن في مدينة برازيليا من 21 إلى 24 أكتوبر 2024.

ناقش الاجتماعان جملة من القضايا الملحة كدور آليات التجارة والاستثمار في دفع التنمية المستدامة والشاملة، وسبل معالجة التحديات التي تواجهها البلدان جراء التباين في مساراتها التنموية، وفرص إعادة صياغة أجندة التنمية، خاصة في الدول النامية، والحاجة إلى جهود إضافية لتعزيز العدالة والإنصاف والشمولية، فضلا عن إدخال إصلاحات عالمية تضمن خلق بيئات استثمارية تعزز التنمية المستدامة.

كما تم التطرق إلى سبل سد الفجوة التمويلية الكبيرة التي تقدر بـ 300 مليار دولار سنويًا لتحقيق أهداف خطة الاتحاد الأفريقي 2063، وتعزيز تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وفى كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري، نقل التاه ولد أحمد مولود إلى المشاركين تحيات  رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتمنياته أن تكلل أشغالهم بالنجاح، مشيرا إلى أن موضوع: “بناء عالم عادل وكوكب مستدام” الذي اختارته الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين يتطابق مع الرؤية الموريتانية وسعيها لجعل إفريقيا قارة تنعم بالتنمية المستدامة وتستفيد من الاستثمار العادل والنمو الشامل، وتساهم في تحقيق الرخاء العالمي المشترك.

وأضاف أن أفريقيا تشهد تحولا عميقا، بفعل مواردها البشرية الشابة والمبدعة، وفى ظل مبادرات مهمة كمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، مبرزا أن حصة القارة من التجارة العالمية لا تزال عند نسبة 3% فقط، على الرغم من أن إفريقيا تضم 17% من سكان العالم، وهذا التفاوت يبرز الحاجة الملحة إلى إصلاح النظام التجاري العالمي.

وأكد المستشار برئاسة الجمهورية أن إصلاح منظمة التجارة العالمية يجب أن يؤدي إلى جعلها مؤسسة أكثر انفتاحا وشفافية وشمولا وتركيزا على التنمية، مع الاعتراف بالقيود التي تواجهها البلدان النامية، داعيا مجموعة العشرين إلى دعم مساعي أفريقيا للحد من الحواجز أمام التجارة، وتعزيز الاستثمارات التي تحقق القيمة المضافة والتنمية المستدامة.

وفى هذا الصدد، حث شركاء إفريقيا في مجموعة العشرين على دعم تطوير البنية التحتية في القارة، عبر التمويل الأخضر والمستدام، والتعاون مع المؤسسات الأفريقية في مشاريع تعالج التحديات المزدوجة لتغير المناخ، وتعزز الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيات الناشئة.

وعلى هامش مشاركته في اجتماعات برازيليا بحث المستشار برئاسة الجمهورية التعاون الثنائي بين بلادنا وبعض الدول الصديقة، خلال لقاءات مع كل من:

– ماريا آمبارو لوبيز سنوبيلا، وزير الدولة للتجارة في مملكة إسبانيا.

– زيكو غودليمبي، نائب وزير التجارة والصناعة والمنافسة في جمهورية جنوب إفريقيا،

– ا جورج مينا، مساعد وزير الخارجية الأسترالي لشؤون التجارة والاستثمار،

– جين ليم، نائبة وزير التجارة والصناعة في سنغافورة،

–  محمد بن عبد العزيز العبد الجبار، المحافظ المكلف للهيئة العامة للتجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية.