مشروع خط أنابيب الغاز الشرقي بين الصين وروسيا جاهز. لقد تم الانتهاء من قناة الطاقة المهمة للبلاد وتدخل مرحلة الإعداد النهائي قبل الدخول في مرحلة الإنتاج. ويمتد خط أنابيب الغاز الشرقي بين الصين وروسيا 5111 كيلومترا وسيكون قادرا على توريد 38 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى العديد من المناطق الصينية.
وبمجرد تشغيله بكامل طاقته، سيكون خط أنابيب الغاز الصيني الروسي، الملقب بـ "القوة السيبيرية"، قادرا على تلبية احتياجات الغاز السنوية لـ 130 مليون أسرة حضرية في مناطق شمال شرق الصين.
ومن خلال توفير الغاز الطبيعي، وهو مصدر طاقة أنظف من الفحم، من المتوقع، بمجرد وصول الطاقة بكامل طاقتها، تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 162 مليون طن وانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بمقدار 1.82 مليون طن كل عام.
مصدر دخل أساسي لموسكو
إنه تعزيز للشراكة الاستراتيجية المتنامية بين بكين وموسكو في مجال الطاقة. وبالنسبة للصين، فهي تسمح لها بتنويع وارداتها من الطاقة، وبالتالي تقليل اعتمادها على الشرق الأوسط والطرق البحرية، المعرضة للتوترات الجيوسياسية كما هو الحال في مضيق ملقا.
وعلى الجانب الروسي، فهي توفر بديلاً للسوق الأوروبية المهيمنة تاريخياً، مع الحد من تأثير العقوبات الغربية، وخاصة منذ الصراع في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، فهي توفر لموسكو مصدرًا أساسيًا للدخل.
وأخيرا، بالنسبة لبكين، التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على الفحم، يعد هذا المشروع جزءا من أهدافها المناخية، التي تهدف إلى الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وحياد الكربون بحلول عام 2060.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://www.rfi.fr/fr/asie-pacifique/20241118-la-construction-du-gazoduc...