سيعزز العلاقات التجارية مع موريتانيا: اكتمال الطريق السريع تزنيت -الداخلة

أكد مبارك فنشا، مدير المديرية المؤقتة المكلفة بإنجاز الطريق السريع تزنيت-الداخلة، عن اكتمال هذا المشروع الملكي الاستراتيجي بنسبة 100%، مع تبقي بعض التعديلات الطفيفة التي سيتم إنجازها في الأيام المقبلة.

ويمتد هذا المشروع المغربي، الذي تجاوزت تكلفته 10 مليارات درهم، على ثلاثة محاور رئيسية بطول إجمالي يصل إلى 1050 كيلومترا، يربط المحور الأول بين تزنيت وكلميم بطول 114 كيلومترا، والثاني بين كلميم والعيون بطول 436 كيلومترا، فيما يمتد المحور الثالث من العيون إلى الداخلة بطول 500 كيلومتر.

وأكد مبارك فنشا في تصريحات صحفية أن المشروع تم إنجازه بكفاءات مغربية 100%، حيث شاركت في تنفيذه مقاولات ومختبرات ومكاتب دراسات وطنية عملت بجد منذ بداية المشروع حتى اكتماله، مشيرا إلى أن المشروع يتميز بمواصفات ومعايير دولية تسهم في تعزيز السلامة الطرقية وتقليص مدة السفر لجميع أنواع المركبات.

وفي ذات السياق، قالت وسائل إعلام دولية إن هذا الخط السريع سيكون له تأثيرات كبيرة على العلاقات التجارية بين المغرب وموريتانيا وباقي بلدان غرب إفريقيا، ولاسيما أن المغرب سيعمل على ربط هذا الخط السريع بمعبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا.

ومن المتوقع أن يلعب هذا المشروع، الذي يندرج ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس، دورا محوريا في تشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة وخلق فرص عمل جديدة، كما سيساهم في تعزيز الربط بين مختلف جهات المملكة وتقوية الارتباط مع العمق الإفريقي.

وتجدر الإشارة إلى أن المشروع تضمن إضافات نوعية مهمة، من أبرزها جسر الطريق المداري الخاص بمدينة العيون وجسر الساقية الحمراء، مما سيشكل نقلة نوعية في البنية الطرقية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.