تعرف على أكثر 5 طرق متداولة للغش في مادة زيت الزيتون

بالنظر إلى ما يشكله زيت الزيتون من أهمية كبيرة في مائدة المغاربة، باتت هاته المادة الأساسية، خلال السنوات الأخيرة، عرضة للغش من طرف بعض التجار الذين يستغلون جهل بعض المستهلكين بخصائص «الزيت البلدية» للنصب عليهم بطرق مختلفة. مما يهدد صحة المستهلكين أكثر من الإضرار بالاقتصاد المحلي. في هذا المقال، سنستعرض لكم خمسة من أشهر الأساليب التي يعتمدها بعض التجار لترويج زيت زيتون مغشوشة.
1- خلط زيت المائدة بـ«الكِينة»
من أخطر أساليب الغش في زيت الزيتون، التي تكون لها عواقب صحية وخيمة على صحة المستهلك، هي لجوء بعض التجار إلى إضافة مواد كيميائية على شكل أقراص، يطلق عليها المهنيون « الكِينة »، إلى قنينة من سعة 5 لتر (أو أكثر) مملوءة بالماء أو زيت المائدة (في أحسن الأحوال)، ما يمنح الخليط الناتج رائحة زيت الزيتون النفاذة وأيضا لونها الأخضر البرّاق، ولكنه ليس زيتا صالحا للاستهلاك.

وحذر بوعزة خراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، المواطنين من شراء هذا النوع من البضائع التي تعرض في الطرقات والأماكن العامة، لما يشكله من أخطار على صحة المستهلك.

وأشار خراطي في تصريحات صحفية إلى أن الغش في زيت الزيتون « ليس مجرد قضية تجارية، بل يمثل تهديدا للصحة العامة، حيث يؤدي استهلاك الزيت المغشوش إلى الإصابة بأمراض خطيرة، أبرزها تشمع الكبد ».

وأوضح أن السبب الرئيسي وراء هذا المرض هو احتواء الزيت على نسبة عالية من الحموضة، مما يجعله ضارا بالصحة.

2- إضافة أصباغ إلى زيوت نباتية
يُعد اللون الأخضر اللامع لزيت الزيتون أحد المعايير التي يثق بها المستهلكون عند الشراء، لذلك يلجأ بعض الغشاشين إلى إضافة أصباغ صناعية أو مواد كيميائية للحصول على لون جذاب.

ويحكي تجار مهنيين ان بعض من وصفوا بـ »عديمي الضمير » يعمدون إلى طحن إما أوراق الزيتون أو الفلفل وخلطها مع زيت المائدة مع إضافة ملونات أخرى للحصول في النهاية على خليط يشبه الزيت في اللون. بيد أن استهلاك هذه المواد قد يكون ضارا بالجهاز الهضمي والكبد على المدى الطويل.

وحسب الخبير الزراعي رياض وحتيتا، فإن هذه الممارسات تشكل خطرا على صحة المستهلك، حيث يمكن أن تسبب أمراضا مثل التسمم الغذائي.

3- خلط زيت الزيتون بزيوت نباتية
يقوم بعض التجار بخلط زيت الزيتون بزيوت نباتية أرخص مثل زيت الصويا أو زيت عباد الشمس.

هذه العملية تقلل من تكاليف الإنتاج وتزيد من هامش الربح، لكنها تؤدي إلى منتج غير نقي، يفتقر إلى الفوائد الصحية الحقيقية لزيت الزيتون، وقد يحمل مخاطر صحية خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه هذه الزيوت.

4- تجديد زيت زيتون قديم أو مؤكسد
يلجأ بعض التجار إلى ترويج زيت زيتون قديم لم يعد صالحا للاستهلاك الآدمي، بسبب تعرضه للأكسدة. ولتغطية العيوب، يتم تصفية الزيت أو مزجه بزيوت حديثة. هذا الزيت يفقد قيمته الغذائية ويحتوي على مركبات قد تكون ضارة بالصحة.

5- تقنية النصب بواسطة زيت وهمي
من بين أكثر أساليب النصب التي تطال الباحثين عن الزيت الحقيقية التي يطلق عليها المغاربة « زيت حرة »، حسب ما كشفه مهنيون هي لجوء بعض النصابين إلى طرق يوهمون بها المستهلك بشرائه لزيت حقيقي، لكنه ما يلبث أن يصدم بمجرد وصوله إلى البيت. كيف ذلك؟

يعمد هؤلاء الباعة النصابين، وهم في الغالب متجولون ولا يستقرون في مكان واحد، إلى تعبئة « الزيت » المراد بيعها في قنينات غير شفافة بحيث لا يظهر ما في داخلها، لكنهم يحرصون على وضع عينة من زيت حقيقي مع خبز ساخن في متناول الزبون ويصرون على أن يتذوقها، وما إن يقتنع الزبون بجودة الزيت ويرغب في شرائها حتى يمد له البائع القنينة فيأخذها دون أن يفحصها معتقدا أنه اشترى الزيت الذي تذوق منه… وهكذا يكتشف الزبون المخدوع فيما بعد أنه اقتنى، بدل زيت الزيتون، قنينة مليئة بالماء، أو زيت مائدة رخيص في أحسن الأحوال.

كما يلجأ بعض البائعين إلى تخزين زيت الزيتون في أوعية بلاستيكية أو معدنية غير مخصصة للأغذية، ما يؤدي إلى تسرب مواد كيميائية إلى الزيت. هذا الغش لا يقلل فقط من جودة الزيت ولكنه يعرض المستهلك لخطر التسمم بمركبات ضارة.