عام بحساب الزمن، قرن بحساب المنجز- أحمدو ولد فال

 تولت موريتانيا رئاسة الاتحاد الإفريقي في فبراير 2024، وخلال فترة العام التي استمرت حتى فبراير 2025، حققت العديد من الإنجازات البارزة التي ساهمت في تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية.

 وفيما يلي أبرز هذه الإنجازات:

1. تعزيز السلم والاستقرار في القارة

 لعبت موريتانيا دورًا محوريًا في الوساطة لحل النزاعات في ليبيا، السودان، وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، من خلال استضافة لقاءات بين الأطراف المتنازعة ودعم جهود المصالحة الوطنية.

 2. تعزيز التعاون الاقتصادي

  سعت الرئاسة الموريتانية إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية عبر تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، مما ساهم في تسهيل حركة البضائع والخدمات بين الدول الأعضاء، كما نجحت في تأمين تمويل يربو على 100 مليار دولار للدول الإفريقية، وهو أكبر دعم مالي في تاريخ القارة، بهدف دعم مشاريع التنمية المستدامة ومكافحة الفقر.

 3. التركيز على القضايا الحيوية

 أولت الرئاسة الموريتانية اهتمامًا خاصًا لقضايا التعليم، الأمن الغذائي، والتغير المناخي، من خلال عقد قمم مثل “قمة نواكشوط حول التعليم والتشغيل” و”القمة الاقتصادية في أبيدجان”، بهدف وضع استراتيجيات لمواجهة هذه التحديات وتعزيز التنمية المستدامة.

 4. تعزيز الحضور الدولي لإفريقيا

 تمكنت موريتانيا من تحقيق إنجاز تاريخي بحصول الاتحاد الإفريقي على عضوية دائمة في مجموعة العشرين، مما عزز من مكانة القارة على الساحة الدولية ومكنها من المشاركة الفاعلة في صنع القرارات الاقتصادية العالمية، كما دعت إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي لضمان تمثيل عادل لإفريقيا، بما يتناسب مع حجم القارة وأهميتها على الصعيد الدولي.

 5. الإصلاح المؤسسي والشفافية

 قامت موريتانيا بإجراء إصلاحات هيكلية داخل مفوضية الاتحاد الإفريقي، بهدف تعزيز الكفاءة والشفافية في عمل المنظمة، كما عملت على تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني بين الدول الإفريقية لمواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة. إشادات دولية وإفريقية

 حظيت قيادة موريتانيا للاتحاد الإفريقي بإشادة واسعة من القادة الأفارقة والمجتمع الدولي. وأعرب العديد من رؤساء الدول الإفريقية عن تقديرهم للجهود الموريتانية في تعزيز التضامن الإفريقي وتحقيق التقدم في العديد من الملفات الشائكة. 

خاتمة 

مثلت رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي نموذجًا للقيادة الرشيدة والتعاون المثمر بين الدول الإفريقية، مما أسهم في تعزيز مكانة القارة على الساحة الدولية وتحقيق تقدم ملموس في مختلف المجالات.