نظم "صالون المدونين" مساء اليوم الأحد 23 فبراير 2025 حلقة جديدة من لقاءاته النقاشية المفتوحة التي ينظمها مساء كل أحد تحت شعار: "معا نرتقي بالحوار"، وقد تساءل المدونون في ثاني حلقات الصالون عن مستقبل التدوين في موريتانيا في ظل استقالة النخب الجادة، وسيطرة التفاهة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بعض المتدخلين اعترض أصلا على العنوان، وعلى استخدام كلمة تفاهة لوصف ما يجري في وسائل التواصل الاجتماعي، في حين اعتبر البعض أن التدوين في موريتانيا تعبير صادق عن واقع المجتمع، وما يعيشه البلد، وحاله في ذلك كحال المجالات الأخرى، فهو يتردى بتردى تلك المجالات، ويتحسن بتحسنها، وهناك طائفة ثالثة ترى بأن الميوعة ـ لا التفاهة ـ هي العبارة الأنسب لوصف حقيقة ما يشهده التدوين في موريتانيا من نواقص وسلبيات.
الحلقة النقاشية أدارها الصحفي والمدون الطالب النافع أفاه استمرت لعدة ساعات، حيث تساءل الطالب النافع في بدايتها عن تراجع دور النخب في وسائل التواصل الاجتماعي؟، وتساءل إن كان ذلك ناتجا عن استقالة هذه النخب، أم أن تلك النخب أجبرت على الانسحاب بسبب خوارزميات الفيسبوك والتفاعل الكبير الذي يحظى به ما يبث أو ينشر من منشورات وتدوينات سطحية؟.
وقد اختتمت الحلقة من طرف الكاتب والمدون محمد الأمين الفاظل الذي أكد باسم الصالون، أن نقاشات الصالون ستتواصل إن شاء الله خلال الأسابيع القادمة، وأنهم في الصالون سيسعون في المستقبل القريب إلى استضافة بعض الوزراء والمسؤولين في الحكومة، وفتح نقاش مباشر معهم لطرح مشاكل المواطن والاستماع إلى ردودهم عليها، وستبقى تلك هي المهمة الأبرز للصالون في نسخته الجديدة.
