نظمت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بالشراكة مع المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية اليوم الخميس في نواكشوط، ورشة عمل لتقديم وتعميم الخطة الاستراتيجية للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الفترة ما بين(2025-2027).
ويتنزل سياق هذه الخطة الاستراتيجية ضمن الدروس المستخلصة من الاستحقاقات الانتخابية السابقة، إضافةً لإرادة اللجنة الانتخابية الهادفة إلى التحسين المستمر لممارساتها المهنية.
وتُعّدُ هذه الخطة الاستراتيجية بمثابة الوثيقة المرجعية التي تحدد الرؤى والأهداف، والقيم، والنتائج المتوقعة، باعتبارها دعامات استراتيجية يستند إليها النشاط المستمر للجنة الانتخابية؛
كما تُحدد هذه الوثيقة بوجه خاص المحاور الاستراتيجية الكبرى لعمل اللجنة الانتخابية خلال السنوات الثلاث القادمة، حيث سيتم التركيز فيها على إصلاح الإطار القانوني والمؤسسي للجنة ؛ وتحسين أساليب التخطيط للعمليات الانتخابية ؛وتعزيز الكفاءات الإدارية والروح المهنية لدى عمال اللجنة الانتخابية؛ وكذا تعميم استخدام التقنيات الجديدة في الأنشطة الانتخابية ؛ وإقامة إدارة انتخابية شمولية ومنصفة؛ تعزيز سمعة اللجنة الانتخابية والعمل على جعلها تتبوأ مركز الصدارة بين الإدارات الانتخابية في المنطقة.
وفي كلمة له بالمناسبة قال الداه ولد عبد الجليل رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات؛ إن الهدف المنشود من وراء هذه الورشة مزدوج، وهو تقاسم محتوى الخطة الاستراتيجية مع جميع الشركاء والفاعلين الأساسيين في المسار الانتخابي، واستقبال مساهماتهم وآرائهم في كل ما من شأنه أن يضمن تنفيذها على نحو أكثر شمولية وفعالية وملاءمة للواقع الميداني.
وأضاف أن نجاح هذه الخطة الاستراتيجية يتوقف إلى حد كبير على تضافر الجهود الجماعية لمختلف الأطراف المعنية بهذا العمل ، وكذا تعبئة الموارد اللازمة، وضمان المتابعة الصارمة لتنفيذ الأنشطة المقررة.
وخلص رئيس اللجنة الانتخابية؛ إلى تطلع اللجنة الانتخابية للاستفادة من خبرة وتوصيات الشركاء الوطنيين والدوليين والتزامهم بالمساعدة في تنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية باعتبارها خارطة طريق توجه أنشطة اللجنة وتعزز ثقة المواطنين في المسار الانتخابي الموريتاني؛ وتأسيس نظام انتخابي قوي أكثر شمولية وأكثر مصداقية.
جرت وقائع افتتاح أعمال الورشة بحضور ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا؛ وعدد من أعضاء لجنة التسيير باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
