الوزير عمر معطى الله: ضعف المستويات والأسئلة الصعبة

أرى أن الأزمة الكبيرة في الامتحانات الوطنية تعود إلى مستويات التلاميذ التي لا تؤخذ في عين الاعتبار عند طرح الأسئلة. فالأسئلة كثيرا ما تكون مرتبطة بالبرامج والبرامج كما قلت إنها ليست على مستوى التلاميذ، وهناك أمور تخص الرقابة فكثيرا ما تكون مشددة جدا في الامتحانات الوطنية وطيلة سنوات دراساتهم لا يعرفون الرقابة، والواحد طيلة دراسته ينجح وربما يختلس في جميع السنوات السابقة وعند وصوله إلى الامتحان الوطني يجد أمامه رقابة شديدة وكثير من الآباء يعرفون أن أبناءهم يختلسون ويعرفون ضعف مستوياتهم ومع ذلك يأتون إليهم بنتائج ممتازة ولا يسألونهم عن مصدر تلك النتائج، فكأنما التلميذ يخادع بنفسه والمعلم يخادع التلميذ والإدارة تخادع المعلم فإذا جاء الامتحان انقشع الحق وهذا يجب أن يتوفق وأرجو أن يكون تحليلي خاطئا، وبعض من التلاميذ يجعلون في ظروف مقلقة والقلق لا نجاح معه ويجب أن يوضع التلاميذ في ظروف غير ضاغطة ومن وضع في ظروف هادئة  حال الامتحان يمكن أن يعطي ما كان يعطيه في الحالة العادية.

ولا يمكن للمرء أن يحكم حكما سريعا بالفشل فلنسبة النجاح الكثير من العوامل قد تكون منها الصرامة المفرطة، وقد تكون من علو مستوى  الأسئلة وقد تكون من  طولها وقد تكون من الإهمال وقد تكون من الإهمال المتكرر للتلميذ، فلا رقابة عليه وقد تعود على النجاح فيما مضى سواء درس أم لم يدرس فيريه الواقع امتحانا جديا قد يكون الأول في حياته لأنه لم يتعود الرقابة، لذلك فهو لن ينجح.