الوزير أبو بكر بن أحمد: هذه النسب ناتجة عن عوامل متعددة منها الفوضوية وعدم الشفافية في نجاح الطلاب

 تلك مسألة ترجع إلى عوامل متعددة منها الفوضوية وعدم الشفافية في نجاح الطلاب في المراحل التي تسبق المسابقة ويفترض أن تكون تمهيدا لها فما دام البعض يتصور أن الدراسة في سنوات المسابقات فقط ستظل  نسب النجاح في المسابقة متدنية دائما، الرؤية التربوية أصلا ترى أن التعليم يمر بمرحلتين، مرحلة أساسية تمثل الحد الأدنى الذي ينبغي أن يحصل عليه جميع المواطنين حتى تكون البيئة صالحة للتنمية وتصل تلك المرحلة إلى 6 سنوات وتعتبر الإعدادية مرحلة من مراحل التعليم الأساسي، ولذلك ينبغي أن يكمل جميع الطلاب تلك المرحلة حتى تكون لديهم قاعدة معرفية تمكنهم من ركوب سفينة التنمية للبلد، وبعد تلك المرحلة ينبغي أن تكون هناك معايير تقييم يتم على أساسها توجيه الطلاب نحو المجالات التي تلائمهم فمن لديه آفاق تمكنه من أن يكون أكاديميا يتم توجيهه نحو الثانويات وينبغي أن يكون التوجيه إليها محدودا ومن ليس لديه آفاق نظرية وأكاديمية يتم توجيهه إلى المدراس المهنية وغير ذلك ولكن تبقى التنمية بحاجة إلى خدمة الجميع كل من موقعه، والعامل الثاني فهو صعوبة التصحيح عندنا فمن يقارن بين التصحيح في موريتانيا والتصحيح في الدول الاخرى سيلاحظ ذلك دون شك فالوزارة أحيانا تضطر بطريقة غير شفافة لرفع  معدلات المتفوقين وطنيا على مستوى الباكلوريا حتى يتم السماح  بالتسجيل خارج موريتانيا وهذا ما يؤكد أن التصحيح يطرح عائقا أمام الكثير، وهناك عامل ثالث أيضا وهو ضعف مستويات الطلاب وعدم اهتمام الأسرة بمتابعة تعليم الأبناء فالطلاب ما لم يجدوا عناية أسرية توفر لهم بيئة محفزة وملائمة للتميز  لن يصلوا إلى الدرجة المطلوبة

فهذه النسب في جانب منها مظهر من مظاهر الصرامة والجدية وتظهر نتيجة ذلك أن طلابنا الذين يمنحون إلى الخارج يتميزون غالبا في دراساتهم العليا أما الجانب الآخر فهو مظهر من مظاهر الفشل ومن أسبابه ما ذكرته لك من أن الكثير ممن يشاركون في المسابقات اليوم ليسوا مؤهلين لذلك