التعليم في تلك الفترة شهد طفرة لا بأس بها، وقد كان الصراع حينها يتركز في إصلاح يعيد للعربية مكانتها في المناهج والشهادات، وقد استطعنا إدخال شهادة الإعدادية بالعربية إلى جانب الشهادة المزدوجة، وكذلك شهادة باكالوريا الأدبية التي مكنت كثيرا من طلاب المحاظر من دخول التعليم النظامي، وهذا ما مكّن الطاقم التربوي من الاستفادة من عديد من الطاقات والأطر المتعلمة محظريا ولم يكن ينقصها إلا قليل من التكوين المنهجي،
إدخال العربية على المنظومة التعليمية مكننا من إرسال عديد من الأطر من أجل التكوين إلى بلدان عربية مثل السعودية و العراق و سوريا و مصر وغيرها ...
وسبب التراجع الحاصل الآن في التعليم هو اعتماد الفرنسية، لأن الأطفال يصعب عليهم تعلم المواد العلمية بلغة غير لغتهم الأم، وهو ما سبب تقهقرا في التعليم ، و من المعلوم أن الدول لا تتقدم إلا بلغتها، فحين ننظر مثلا إلى الصين أو تركيا وغيرها، نجد أنها إنما حققت تقدما وازدهارا بسبب إصرارها على التعليم بلغاتها المحلية.
وأي إصلاح في المستقبل للتعليم يجب أن يركز على جعل اللغة العربية هي لغة التعليم، أما اللغات الأخرى فينبغي تعلمها و الاستفادة منها ، لكن لا تدرس بها المواد الاساسية للأطفال.