والي كوركل يطلق حملة محاربة الحرائق من بلدية ملزم تيشط 

قام والي كوركول، محمد المختار ولد عبدي، اليوم الأربعاء، بزيارة ميدانية إلى بلدية ملزم تيشط بمقاطعة مونكل، وذلك في إطار الحملة الوطنية الكبرى لمحاربة الحرائق الرامية إلى المحافظة على الغطاء النباتي خلال الموسم الحالي.

وتهدف هذه الحملة إلى حماية المراعي والغطاء النباتي من مخاطر الحرائق الموسمية، والحدّ من الأضرار البيئية والاقتصادية المترتبة عليها، من خلال تعبئة السكان المحليين ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الوالي أن الوقاية من الحرائق مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين السلطات المحلية والمواطنين لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها.

وأشار إلى حرص السلطات العمومية على مواصلة هذه الجهود حتى نهاية الموسم الرعوي، بما يضمن حماية الثروة الحيوانية والنباتية ويعزز التنمية المستدامة في الولاية.

وخلال الزيارة، استمع الوالي إلى عروض فنية وتوضيحية قدمها المندوب الجهوي للبيئة السيد عبد الله أحمدي عبد السلام حول خطة العمل الميدانية وآليات تنفيذها والمناطق المستهدفة بالتدخل في المرحلة الأولى من الحملة.

كما شدد المندوب على أهمية توجيه السكان إلى جملة من التوصيات والإجراءات العملية، من أبرزها: تكثيف عمليات التحسيس والتوعية في القرى والتجمعات الريفية،

وتشكيل فرق محلية سريعة التدخل لمراقبة المراعي والتبليغ المبكر عن أي حريق محتمل وتعزيز التنسيق بين السلطات الإدارية والبيئية والأمنية لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ.

وأضاف أن كل حريق يتم تسجيله يجب تحديد المتسبب فيه بالتعاون مع الأهالي والفرق المحلية المختصة، لتحويله إلى العدالة وفق القوانين المعمول بها.

كما قدم كل من المدير الجهوي للتربية، والمدير الجهوي للصحة، والمندوب الجهوي لوزارة التنمية الحيوانية، عروضًا حول وضعية قطاعاتهم والخطط الجارية لتعزيز أدائها في الولاية.

من جانبه، رحب عمدة بلدية ملزم تيشط السيد عثمان الشيخ محم بالوفد الرسمي، مثمنًا هذه الزيارة التي تعكس تجسيد اللامركزية وتقريب الإدارة من المواطنين، انسجامًا مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. كما تعهد العمدة بالعمل جنبًا إلى جنب مع السلطات الإدارية للحفاظ على الغطاء النباتي في البلدية.

ورافق الوالي في هذه الزيارة كل من المستشار المكلف بالشؤون السياسية والاجتماعية، وحاكم مقاطعة مونكل، والمنتخبون المحليون، إلى جانب عدد من الفاعلين في المجال البيئي وممثلي المجتمع المدني.