من الأسئلة الأولى التي ينبغي طرحها في النقاش حول إصلاح التعليم :
هل نريد من التعليم أن يكون أداة لتعزيز التفاوت الاجتماعي وتوسيع الفوارق الطبقية من أجل حماية مصالح عائلات و أفراد قليلين هم من يملكون الفرصة للنجاح في اتقان لغة أجنبية مع تواضع او انعدام معرفتهم باللغة الرسمية للبلاد؟
ام نريد تعليما يكون أداة لترقية المجتمع وانتشال الفيئات التي تعاني هشاشة و تهميشا في إطار صيانة شخصيتنا الحضارية ؟
لنكن واضحين:
اذا كان خيارنا هو الشق الأول، فعلينا أن نحافظ على النظام التربوي القائم ونكتفي في التشاور بإضافة رتوش وتجميلات ديكورية. وعلينا أن نحتفي ونفتخر بالعباقرة الذين جادت قرائحهم علينا بإصلاح1999.
واذا كان خيارنا هو الثاني ، فعلينا أن نتأكد أن فاقد الشيء لا يعطيه ، وأن نبحث في التشاور عن حل ناجح و نهائي لقضية لغة التدريس ، يحقق قطيعة مع ( الازدواجية المبكرة ) وخبرائها البائسين وادبياتها الستينية الممجوجة ..وأن نقرر كدولة سيدة على أرضها نظاما تربويا ينسجم مع مقومات شخصيتنا الحضارية يكون قادرا على اخراجنا من مأزق 1999.
أما الحلول التلفيقية السطحية فقد جربنا فشلها و عجزها.