المناضل هيبه ولد همدي/ الدكتور سيدي اعمر شيخنا

رحل عن دنيانا الفانية المناضل الوطني الكبير هيبة ولد همدي رحمه الله ،كان الراحل سياسيا وطنيا نافح عن استقلال البلاد في مواجهة الاستعمار وأنخرط بشكل ايجابي في تعزيز الاستقلال الوطني ووقف بشدة ضد محاولات إلغاء التعددية السياسية وفرض نظام الحزب الواحد.
فعلى الجبهة الأولى كان المرحوم هيبة ولد همدي من المناديب ال 25 المشاركين في المؤتمر التأسيسي لحزب النهضة الوطنية في مدينة كيهيدي بتاريخ 25 أغسطس 1958م ،وتم انتخابه عضوا بالمكتب التنفيذي للحزب التحرري الذي يصفه هيبة في مقابلة صحفية بأنه كان يمثل في تلك الفترة "التقدمية والوطنية والتيار الإسلامي",
وبعد الاستقلال قبلت النهضة الاندماج مع الأحزاب الوطنية لتعزيز الاستقلال ومواجهة الأطماع الخارجية وأيضا تعزيز جبهة القوى المتنورة داخل الدولة ،حيث حدد زعيم النهضة بوياكي ولد عابدين الهدف المرحلي الجديد للنهضة والمتمثل في مواجهة التيار التقليدي وطرده من قلاعه الحصينة "حتى نصل إلى الاستقلال كان علينا أن نعبر عن معارضتنا في كل مناسبة وحول كل المشاكل، أما و الاستقلال قد أنجز فيتوجب علينا البحث عن الوحدة بكل ثمن وذلك لتنظيف المنزل من الداخل " 
وفي مؤتمر الحزب الحاكم بكيهيدي 1964 أعتلى الرئيس المختار ولد داداه المنصة وقال نفتتح مؤتمر الأطر الذي أقره المكتب السياسي سابقا وسكت قليلا ليضيف لقد حولت مؤتمر الأطر إلى مؤتمر فوق العادة لحزب الشعب ونزل من المنصة، فصعد هيبة ولدهمدي بسرعة إليها وخاطب الحاضرين قائلا: يلاحظ أن المختار قام بانقلاب على الحزب ولم تنل دعوة هيبة صدى لدى الحاضرين لأنهم كانوا موظفين لدى الإدارة ولم يكن الشعب حاضرا ،بحسب تعبير شيخنا ولد محمد لقظف رحم الله الجميع .