"حتى لانصاب في مقتل آخر "رسالة إلى وزير البترول والمعادن/ الطالب ألمين حمادي

 الطالب ألمين حمادي / باحث اقتصادي ومدقق محاسبي

"حتى لانصاب في مقتل آخر في اتفاقات الفولاذ الأخضر والهيدروجين الأخضر كما حصل في الذهب والنحاس

بعد السلام والتحية...

معالي الوزير!

- أصيبت موريتانيا في مقتل في ثروتيها من الذهب والنحاس نتيجة إتفاقات نهب مقنن جائر وقعه أحد ابناء موريتانيا ممن شغلو نفس المنصب قبلك فكانت حصة موريتانيا من عائدات الذهب مخجلة حيث لاتتجاوز 3% - 6.5%حسب الإنتاج مقابل 93.5% - 97% حسب الإنتاج للشركة الأجنبية KINROSS TASIAST، حصل ذالك دون خجل في حق البلد المالك للمادة الخام بفعل أيادي أحد أبنائه أو حكومته آنذاك وتركو بلدهم يتجرع ويلات الفقر والبطالة والديون الأجنبية.... !!!!

- على عكس ماحصل في الذهب من غبن ونهب كانت حصة بلدنا من عائدات الغاز احسن بفضل الشراكة مع الشقيقة جمهورية السنغال في منجمي الغاز بالمحيط الأطلسي حيث كانت حصة بلدنا 29% وحصة السنغال 29%، بمعني مجموع حصة البلدين المالكين للمادة الخام 29%+29%= 58% مقابل 42% لشركة بريتش بتروليوم BP

- #معالي_الوزير علمتنا تجربة الشراكة مع الجارة الشقيقة أن البلد الماك للمادة الخام بإمكانه فرض حصة من العائدات بنسبة 58% وليس (3% - 6.5%) كما فعل ابناؤنا مع الذهب والنحاس بكل أسف

-السيد الوزير اشرف قطاعكم يوم أمس 24-05-2022 على توقيع اتفاقين مهمين كتتويج للملتقى الدولي الهام المنظم من طرف وزارتكم في نفس اليوم في نواكشوط تحت عنوان( #تسريع الانتقال الطاقوي وبناء صناعة معادن خضراء في موريتانيا)، بحضور رئيس الجمهورية وحضور عدة شركاء وفاعلين دوليين هامين

ومنهم الرؤساء التنفيذيون لشركات (BP، Kosmos ، Kinross ، CWP ، Chariot ) وممثلة البنك الدولي... ،

ونص #الإتفاقين الأولين بين وزارتكم وشركتي CWP وChariot لتطوير مشروعي الهيدروجين الأخضر أمان ونــور على التوالي،

وتم #الإتفاق الثالث بين شركة الصناعة والمناجم اسنيم التابعة لقطاعكم وشريكها Arcelor Mittal يتعلق بإنشاء وحدة إنتاج 2.5 مليون طن من الصلب الأخضر.

#معالي الوزير هذه الإتفاقات الثلاثة جد مهمة ومبهرة من عناوينها ونتمنى أن لاتكون مضامينها هي أيضا مقتل تصاب به موريتانيا في حصتها من عائدات الهيدروجين الأخضر والفولاذ الأخضر، كما حصل سابقا في ثروتي الذهب والنحاس، كمانتمنى منكم ومن كل من يتربع على أي قطاع يسير ثروات البلد المكلوم استحضارالدرس المستفاد من المدرسة السنغالية المحترمة في تجربة الشراكة في منجمي الغاز حيث علمتنا ان البلد المالك للمادة الخام بإمكانه فرض حصة تصل 58% من العائدات وليس حصصا من الطراز التلصصي المخجل 3% أو 6.5%."