المختار ولد اخليفة..رجل القرآن والثقافة والسياسة.

أخلاق قرآنية راسخة وروح وطنية خدمت البلاد والعباد، وبسعي حثيث ودائم من أجل رفعة اسم موريتانيا يتقدم النائب المختار ولد اخليفة إلى جماهير ولاية نواكشوط الجنوبية، ودون شك فإن من الإنصاف أن يكون المختار ولد الخليفة الاسم الأول وأن يكون نصيبه من أصوات ناخبي الجنوبية الأكبر والأهم، خصوصا أن له فيها أيادي بيضاء ممدودة بالخير والعطاء من خدمة القرآن وتفريج كرب المحتاجين وخدمة الشباب والعمل على توطيد الوحدة الوطنية.
أبصر المختار النور نهاية عقد الستينيات، ودرس في العاصمة نواكشوط، وتنقل بين أحيائها، حتى حصل على باكالوريا الآداب الأصلية، سنة 1987، حيث التحق بقسم اللغة الصيية، ومنها حصل على المتريز في هذه اللغة في ظرف ووقت كانت غريبة في موريتانيا، وفي بكين بعد ذلك واصل دراسته في الأدب واللغة الصينية، حيث نال الدبلوم العالي في الترجمة من جامعة بيكين سنة 1996، ثم ماجستير اللغة الصينية سنة 1997، وأكمل المشوار بالحصول على الدكتوراه في العلوم السياسية في العام 2000، مع إتقان نوعي للعربية والفرنسية والانكليزية والصينية التي تعتبر مجال دراساته الأكاديمية، إلا أن المختار كان أكثر إتقانا للغة أخرى وهي التي عرف بها أكثر عند الناس وهي لغة الإنجاز ولسان الصدق والخدمة الوطنية.
 
تولي الدكتور المختار ولد الخليفة التدريس في جامعة نواكشوط أستاذا مساعدا بداية التسعينيات في قسم الترجمة الصينية، ثم عمل مترجما معتمدا في مؤسسات وسفارات عديدة، كان في مجال من تخصصاته يكسب أصدقاء وودا كبيرا، بفعل أخلاقه وقيمه واستعداده للبذل وانحيازه دائما إلى المهمشين وتقديمه نموذجا للمثقف المتقن لعمله والمتعلق بهويته الدينية،
 
رجل في خدمة القرآن والفقراء

ترأس المختار ولد اخليفة الجالية الموريتانية في الصين، قبل أن يؤسس مع آخرين من أصدقائه اتحاد الجاليات الموريتانية في العالم، ومن الصين أطلق مع مجموعة من زملائه الباذلين مشروع معهد ورش الذي يمثل اليوم أكبر مؤسسة لتعليم القرآن في موريتانيا، كما يمثل العنوان الأكثر صدقية للجودة والإتقان.
انطلق المختار ورفاقه في المعهد من ثلاثية الإتقان في التدريس، والتكريم للمدرسين، والامتياز في الإدارة، فأنجزت هذه الثلاثية، آلاف الحفاظ، ومئات المحاظر، وما زال المعهد يحصد كل يوم حافظا ويستقبل كل فترة جيلا جديدا من أجيال القرآن.
وإلى جانب ذلك العمل كان للمختار يد بيضاء في دعم قطاعات واسعة من الفقراء في قوافل إغاثية وصحية، وفي دعم مباشر، إضافة إلى عمله الدؤوب لترميم أسوار الوحدة الوطنية، وحماية الإخاء الإسلامي بين الموريتانيين، ليكون واحدا من أهم القادة المجتمعيين.
يقود السيد المختار ولد الخليفة كتلة سياسية قوية استطاعت على سبيل المثال فتح أكثر من 53 مكتب دعما لرئيس الجمهورية سنة 2019 في مقاطعات نواكشوط، وهو رقم قياسي لم تقترب منه أي قوة سياسية أخرى.
كما أن المختار كان حاضرا بقوة في دعم حملة نواب الحزب بمبلغ مالي اقترب من 10 مليون أوقية، كما نظم من خلال حزب الإنصاف حملة توزيعات رمضانية وصلت إلى 1.000 سلة غذائية، في مقاطعة الميناء.
 
لقد استطاع المختار ولد الخليفة من خلال عمله الجاد وبذله وشبكة علاقاته أن يكون غيثا في الداخل وسفير نماء وتنمية في الخارج، وارتبط اسمه وصورته بالقرآن والإحسان.
فلا دهت بكم الإسلام داهية لأن فقدكم أدهى دواهيه