نسائم الإشراق

نسائم الإشراق، الحلقة رقم (1828) 24 فبراير2022م، 22رجب الفرد 1443هـ، فقه الوسطية الإسلامية والتجديد، معالم ومنارات، الشيخ يوسف القرضاوي، الحلقة رقم (105)

وإضاعته بالغلو: كالوسوسة في عقد النية، ورفع الصوت بها، والجهر بالأذكار والدعوات التي شرعت سرا. وتطويل ما السنة تخفيفه وحذفُه. كالتشهد الأول والسلام الذي حذفُه سنة. وزيادة التطويل على ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا على ما يظنه سُراّق الصلاة والنقارون لها ويشتهونه. فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليأمر بأمر ويخالفه. وقد صانه الله من ذلك. وكان يأمرهم بالتخفيف ويؤمهم بالصافّات.

نسائم الإشراق، الحلقة رقم (1827) 23 فبراير2022م، 21رجب الفرد 1443هـ، فقه الوسطية الإسلامية والتجديد، معالم ومنارات، الشيخ يوسف القرضاوي، الحلقة رقم (104)

وقد قيل لأحد العظماء: نراك تحترم معلمك أكثر من أبيك! فقال: إن أبي سبب حياتي المادية، وهي فانية، ومعلمي سبب حياتي المعنوية، وهي باقية! فنظم هذا الشاعر فقال:

فهذا مربي الروح، والروح جوهر   وذاك مربي الجسم، والجسم كالصد ف!

أدب المتصوفة بين الغلو والجفاء

نسائم الإشراق، الحلقة رقم (1826) 22 فبراير2022م، 20رجب الفرد 1443هـ، فقه الوسطية الإسلامية والتجديد، معالم ومنارات، الشيخ يوسف القرضاوي، الحلقة رقم (103)

موقف المربي الحق من مريديه:

 وعلى المربي الحق أن يسلك بمن يربيهم مسلك التوسط، كما أرشد إلى ذلك القرآن والسنة، في الاعتقاد وفي العبادات، وفي الآداب وفي المعاملات، معاملة المرء مع نفسه، ومعاملته مع أسرته، ومعاملته مع جيرانه ومن حوله، ومعاملته مع أمته، ومعاملته مع أعدائه وأعداء أمته.

نسائم الإشراق، الحلقة رقم (1825) 21 فبراير2022م، 19رجب الفرد 1443هـ، فقه الوسطية الإسلامية والتجديد، معالم ومنارات، الشيخ يوسف القرضاوي، الحلقة رقم (102)

نهج المربين الربانيين:

وعلى المربين البصراء الربانيين: أن يربوا أبناء الأمة على تحرّي هذا المنهج القرآني النبوي واتباعه، وعدم الحيدة عنه إلى اليمين أو الشمال، وهو ما مضى عليه الصحابة رضي الله عنهم، حتى قال عبد الله بن عمرو بن العاص- وهو الذي نهاه النبي عن الغلو في العبادة والجور على حق نفسه وأهله وجماعته ودنياه-: "إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا" [رواه الحارث في المسند، كتاب الزهد) (2/983)].

نسائم الإشراق، الحلقة رقم (1824) 20 فبراير2022م، 18رجب الفرد 1443هـ، فقه الوسطية الإسلامية والتجديد، معالم ومنارات، الشيخ يوسف القرضاوي، الحلقة رقم (101)

وهم الذين وصفهم بقوله: {وَلا يأَتْوُنَ الصَّلاةَ  إِلاَّ  وَهُمْ  كُسَالَى وَلا ينُفِقوُنَ  إِلَّا وَهُمْ  كَارِهُونَ} [التوبة:54]. {وَإِذاَ قاَمُوا إلِى الصَّلاةِ  قاَمُوا كُسَالَى يراؤون الناَّسَ وَلا يَذْكُرُونَ  اللَّه إِلاَّ  قلِيلا   مُذبْذبَيِنَ  بيَنَ  ذلِكَ  لا إلِى هَؤُلاءِ  وَلا إِلَى هَؤُلاءِ} [النساء:341،142].

فهؤلاء هم الذين ينبغي التيقظ لهم، والتحذير منهم، حتى لا تتسلل عدوى أمراضهم إلى المجتمع كله.

 

نسائم الإشراق، الحلقة رقم (1823) 19 فبراير2022م، 17رجب الفرد 1443هـ، فقه الوسطية الإسلامية والتجديد، معالم ومنارات، الشيخ يوسف القرضاوي، الحلقة رقم (100)

ومثل قوله عليه السلام عن بعض الناس: "تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق" ثم فسرها بأنها صلاة من يرقب قرص الشمس حتى إذا اقتربت من الغروب "قام فنقرها أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا" [رواه مسلم في الصلاة (622)، وأحمد في المسند (12929)، وأبو داود (413)، والترمذي (160) كلاهما في الصلاة، والنسائي في المواقيت (511) عن أنس].

نسائم الإشراق، الحلقة رقم (1821) 17 فبراير2022م، 15رجب الفرد 1443هـ، فقه الوسطية الإسلامية والتجديد، معالم ومنارات، الشيخ يوسف القرضاوي، الحلقة رقم (98)

قال ابن المنيّر: في هذا الحديث علم من أعلام النبوة، فقد رأينا، ورأى الناس قبلنا: أن كل متنطّع في الدين ينقطع. اهـ.، قال في "الفتح"  وليس المراد منع طلب الأكمل في العبادة، فإنه من الأمور المحمودة، بل منع الإفراط المؤدي إلى الملال، والمبالغة في التطوّع المفضي إلى ترك الأفضل، أو إخراج الفرض عن وقته، كمن بات يصلي الليل، ويغالب النوم إلى أن غلبته عيناه في آخر الليل، فنام عن صلاة الصبح، أي عن وقت الفضيلة إلى أن خرج الوقت.

نسائم الإشراق، الحلقة رقم (1820) 16 فبراير2022م، 14رجب الفرد 1443هـ، فقه الوسطية الإسلامية والتجديد، معالم ومنارات، الشيخ يوسف القرضاوي، الحلقة رقم (97)

فسدّدوا" الزموا السداد، وهو الصواب بلا إفراط وبلا تفريط "وقاربوا" أي لا تبلغوا النهاية بل تقربوا منها "وأبشروا" أي أبشروا بالثواب على العمل الدائم  وإن قل، وأبهم المبشر به تعظيما وتفخيما "واستعينوا بالغدوة والروحة" بفتح أولهما أي واستعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في وقت النشاط كأوّل النهار وبعد الزوال، وأصل الغدوة السير أول النهار، والروحة السير بعد الزوال "وشيء من الدُّلجة" بضم وسكون، قال الزركشي والكرماني: كذا الرواية، ويجوز فتحهما لغة، أي وا

نسائم الإشراق، الحلقة رقم (1819) 15 فبراير2022م، 13رجب الفرد 1443هـ، فقه الوسطية الإسلامية والتجديد، معالم ومنارات، الشيخ يوسف القرضاوي، الحلقة رقم (96)

قال ابن المنيّر: في هذا الحديث علم من أعلام النبوة، فقد رأينا، ورأى الناس قبلنا: أن كل متنطّع في الدين ينقطع. اهـ.، قال في "الفتح"  وليس المراد منع طلب الأكمل في العبادة، فإنه من الأمور المحمودة، بل منع الإفراط المؤدي إلى الملال، والمبالغة في التطوّع المفضي إلى ترك الأفضل، أو إخراج الفرض عن وقته، كمن بات يصلي الليل، ويغالب النوم إلى أن غلبته عيناه في آخر الليل، فنام عن صلاة الصبح، أي عن وقت الفضيلة إلى أن خرج الوقت.

الصفحات