لم يكن يوم العاشر من ديسمبر 2020 يوما عاديا في تاريخ الحركة الإسلامية في المشرق والمغرب، فقد أطل فيه فجأة رأس اختبار صعب ومحنة ناعمة لإسلاميي المغرب الأقصى الذين اشتهروا بين نظرائهم بالابتعاد عن أدبيات المحن والسجون، وحسم الخيارات الفكرية والإجراءات العملية من علنية العمل والإعلاء من قيم الشورى إلى "التمييز" بين "الدعوي والسياسي" وترتيب أولويات "الهوية والتدبير" مع التقديس شبه التام لقرارات المؤسسة الملكية ومرجعية صاحب الجلالة، لكنه لا ينجي حذر من