2- الإيمان بمرجعية القرآن والسنة:
الإيمان بمرجعية القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، للتشريع والتوجيه للحياة الإسلامية، حياة الفرد والأسرة والجماعة والأمة ،التي تستمد من المصدرين المعصومين: عقائدها وعباداتها، وآدابها وأخلاقها، وأفكارها ومفاهيمها، وقيمها وموازينها، وعاداتها وتقاليدها، وتشريعاتها وأنظمتها.
فالقرآنُ كلام الله تعالى، والسنة بيانُ رسوله. لا يصح الإيمان، ولا يقبل
الإسلام إلا ممن آمن بهما، كما قال تعالى: {إنمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنيِنَ إِذاَ دعُوا إلى
اللَّهَّ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بيْنَهُمْ أنْ يقَوُلوُا سَمِعْناَ وَأطَعْنَا وَأوُلئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الندِور:51]، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذاَ قَضَى اللَّهُ وَرَسُولهُ أمْرا أنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فقَدْ ضَلَّ ضلالا مُبيِنا}.[الأحزاب:36]. والذين ينكرون السنة، ويسمون أنفسهم (القدرآنيين) هم أول من يخالف القرآن الذي
أمر بطاعة الله وطاعة رسوله {فَلْيَحْذرِ الذَّينَ يُخَالِفوُنَ عَنْ أمْرِهِ أنْ تُصيبَهُمْ فِتنةٌ أوْ يصِيبَهُمْ عَذاَبٌ ألِيمٌ }، [النور:63].
والمصادر الأخرى من الإجماع والقياس والاستحسان والاستصلاح وغيرها إنما تكتسب حُجيتها من القرآن والسنة. مع ضرورة فهم النصوص الجزئية في ضدوء المقاصد الكلية للإسلام وشريعته، ولا يجوز معارضة أحدهما بالآخر، أو الاكتفاء بالجزئي عن الكلي، أو بالكلي عن الجزئي. والحذر من الحرفية من جانب، ومن سوء التأويل من جانب آخر، ومن اتباع المتشابهات وترك المحكمات2.