
متضامن جدا مع الزميل النقيب،أحمد طالب ولد المعلوم و أرجو له حقه فى التعيين و التقدم الوظيفي المستحق،لكن بصراحة هذا النقيب لا يمتلك روحا نقابية مثالية،و على سبيل المثال عندما دخلت السجن كان تضامنه نسبيا، و عندما خرجت من السجن لم يتصل بي،بينما كان حضور إمام الدين ولد أحمدو(مسؤول النزاعات) مستمرا و نوعيا،و عندما خرجت من السجن اتصل بي نائب النقيب،عزيز ولد الصوفى مشكورا،و كما يقال فى المثل الحساني"كل أيد تمسح عن أوجه".
أما وضعيتي الوظيفية بعد الإقالة منذ يوم دخولي السجن 28/8/2024،فلم يتحدث عنها و لم يتحرك فيها،لكن فى المقابل وجدت باب الوزير زميلي الحسين ولد مدو مفتوحا و كذلك أبواب آخرين من قيادات الدولة ،و الأمور بخير و فى انتظار التحسن،بإذن الله.
أما هذا النقيب بصراحة خلوق و محترم،لكن روحه النقابية تنتظر المزيد من الحيوية و التحيين،فالصحافة فى العالم العربي و العالم الثالث عموما لا غرابة فى استهدافها أحيانا،و جدير بالنقيب رفع وتيرة التضامن مع الزملاء،خصوصا من عانى منهم من السجن و الإقالة معا فى آن واحد.
و من مهام النقابيين الدفاع باستماتة عن زملاءهم،و عدم خلط الاعتبارات السياسية مع الحقوق،و الحكومات تعرف و تعترف بدور النقابات فى مثل تلك السجالات،من أجل رفع الظلم،أما عندما يشم فى أداء البعض انتقادا ذى بال فيهرب المعني من الميدان،فمثل هذا من الأولى مكافأته على تحفظه الزائد أحيانا،بينما كانت الحصيلة عدم ارتياحه لما تم من تعيين فى الوكالة و اعتبر إقصاءه إهانة،أو لا ترى أن إهانتنا و غيرنا من الزملاء إهانة،أم أنك تستعجل لنفسك المزيد من الاعتبار و لا تستعجله لغيرك من ضحايا الاستهداف و التسريح،بل و السجن أحيانا،و أنت ترى ما تعيشه الصحافة و حرية التعبير من أوجه تضييق،لسبب أو لآخر،على رأي البعض.
و بالمناسبة نطالب بإنصاف نقيبنا و تقدير خبرته و أقدميته فى الوكالة الموريتانية للأنباء،مع ما يتمتع به من خبرة و كفاءات و صلات إيجابية فى الحقل الإعلامي عموما.
و فى المأمورية الأولى لعهدكم النقابي الميمون،استمر سجن الصحافة و مازال قانون الرموز يعمل بارتياح، لولا تدخل المجلس الدستوري،و مازال إقالات الصحفيين متواصلة، و تكلل هذا العهد النقابي الميمون بضرب صحفي شهير حتى سال الدم غزيرا،و بعد أيام قليلة من إيداع المعتدى منح حرية مؤقتة تحفظت عليها النيابة،و ربما سنكون فى أفق فترة غير بعيدة لسنا بحاجة لنقابة لمهنتنا،لأنها تشهد احتمال الاختفاء كليا،بسبب تضافر عوامل التمييع و الاستهداف و التفقير، أم أنه يلزمنا التضامن معكم دون التذكير قليلا ببعض معاناتنا العميقة اتراجيدية!.
فعلا متضامنون معكم لكن للتذكير ظروف غيرك من الزملاء أصعب سيادة النقيب.
و نذكركم سيادة النقيب بضحايا الفترة الراهنة:
-سجن ولد اعبيدن و إقالته من وظيفة سامية.
-إقالة ولد بهلى رئيس رابطة الصحفيين.
-إقالة ولد التباخ.
-الاعتداء على حنفى.
-محاكمة ولد ودادى و المطالبة بسجنه خمس سنوات.
أين أنتم حضرة النقيب الموقر،أم أن المشكلة بالدرجة الأولى فى تعيينات السيد المدير ملل على مستوى الوكالة؟!.
و نرفع لكم القبعة لما تبذلون من جهود مقدرة لخدمة مهنة صعبة،و ربما يترك الحس النقابي أثرا إيجابيا لدى صاحبه،و لو بعد مغادرته للنقابة،فعندما كان الحسين ولد مدو على رأس الهابا كان يسعى لحل مشاكل بعض الزملاء عبر علاقاته الواسعة النافعة،و كذلك أنتم حضرة النقيب "امكبرين فيكم الكرش"،رغم أوجه النقص الطبيعية فى العمل البشري عموما.