الجزائر في صدارة الدول المصدرة للغاز المسال بإفريقيا

تحظى الجزائر بمركز متقدم بين الدول الإفريقية المصدرة للغاز المسال، حيث جاءت في المرتبة الثانية على مستوى القارة بعد نيجيريا، مما يعكس دورها البارز في سوق الطاقة العالمي وأهميتها كمنتج رئيسي لهذه المادة الحيوية.

وأفادت منصة الطاقة المتخصصة، بأن وحدة أبحاث الطاقة اطلعت على تقرير حديث يُتوقع فيه ارتفاع صادرات إفريقيا من الغاز المسال إلى 60 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، على أن تقفز إلى 107 ملايين طن في 2040.

ووفقًا للمصدر ذاته، فإنه بحلول عام 2050 يُتوقع أن تصل صادرات إفريقيا من الغاز المسال إلى نحو 118 مليون طن، ما يعادل قرابة 85 بالمائة من إجمالي صادرات القارة من الغاز، بينما ستشكل الصادرات عبر الأنابيب النسبة المتبقية.

كبار مصدري الغاز الإفريقي

وأشار التقرير إلى أن نيجيريا تصدرت قائمة المصدرين في القارة بصادرات بلغت 14.63 مليون طن، تلتها الجزائر بـ11.62 مليون طن، ثم أنغولا في المركز الثالث بفارق ملحوظ عند 3.75 مليون طن، تليها موزمبيق بـ3.45 مليون طن، ثم غينيا الاستوائية بـ3.08 مليون طن في المركز الخامس.

وسجلت الكاميرون صادرات بلغت 1.41 مليون طن لتحتل المركز السادس، بينما جاءت مصر في المركز السابع بصادرات متواضعة بلغت 0.54 مليون طن، نتيجة قرار وقف التصدير اعتبارًا من مايو 2024 بسبب أزمة الإمدادات، وفقًا لمنصة “الطاقة”.

في سياق متصل، دخلت جمهورية الكونغو نادي المصدرين لأول مرة في تاريخها، حيث سجلت 0.37 مليون طن، محتلة بذلك المركز الثامن.

الجزائر تعزز حضورها الطاقوي

وأكد التقرير، الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز، أن نيجيريا والجزائر ستواصلان احتفاظهما بموقعيهما الريادي في السوق، رغم دخول لاعبين جدد.

وأشار إلى أن التوزيع الجغرافي لصادرات إفريقيا من الغاز المسال سيشهد تغيرًا جذريًا خلال العقود المقبلة، إذ كانت أوروبا تستحوذ على 64 بالمائة من هذه الصادرات في عام 2023.

بينما تشير التوقعات إلى تراجع حصتها لصالح منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي ستستقبل نحو 81 مليون طن بحلول 2040، قبل أن تشهد انخفاضًا طفيفًا بحلول 2050.