مضت عقود ستة وشطر من السابع منذ أن استقر الشيخ بداه ولد البوصيري في سهل حي لكصر القديم، ووضع كتبه المخطوطة في بيت طيني صغير، سعيا إلى الإقامة بعد سنوات من التنقل في الفضاء الرابط بين العاصمة نواكشوط والفضائين الساحلي الجنوبي والرملي الشرقي، حيث دأبت مجموعته القبلية على التنقل والانتجاع منذ مئات السنين.