كثيرا ما تستوقفني بعض المغالطات التي يدفع بها البعض عند أي حديث أو نقاش في ملف الوحدة الوطنية والتعايش بين شرائح ومكونات المجتمع.. هذه المغالطات من كثرة تكرارها تحولت لدى البعض إلى مسلمات أو حقائق لا يمكن التشكيك فيها.
مساء أمس الإثنين كان آخر أجل لتقديم طعون الشوط الأول في انتخابات الثالث عشر من مايو المنصرم بالنسبة للجهات، ومن قبل ذلك انقضت فترات طعون النيابيات و البلديات، وقد حرص تواصل على أن يودع طعونه المتسلحة بالأدلة والبراهين الدامغة واضعا الكرة في مرمى السلطة القضائية ممثلة في المحكمة العليا والمجلس الدستوري، وفي انتظار أن تقول المؤسستان كلمتهما الفصل في الأمر أرى ثمة فرصة
كنت من بين السواد الأعظم من الموريتانيين الذين انبهروا بخطاب إعلان ترشح محمد ولد الشيخ الغزواني، فاتح مارس 2019 وتمنيت له النجاح من اجل تحقيق تعهداته، خاصة أنه قال فى خطابه "إن للعهد عنده معنى".
إننا بحاجة اليوم إلى أن نفتح نقاشا جديا حول حادثة مقتل الشاب عمار جوب رحمه الله، ومقتل الشاب محمد الأمين ولد صمب من بعد ذلك، وما صاحب الحادثتين من أعمال شغب ونهب، ولعل السؤال الأبرز الذي يجب علينا أن نفتتح به هذا النقاش هو السؤال الذي يقول: كيف نفرق بين الاحتجاجات وأعمال الشغب؟
هذا العنوان أكتب تحته ما استطعت من توجيه المسلم قبل يوم القيامة – وهناك عنوان آخر "للإصلاح كلمة" أكتبه لأهل الدنيا للإصلاح قبل الخروج من الدنيا، ولكن هذا المقال خاصة كتبته عن قصد لأهل الدنيا والآخرة معا للسببين السابقين.
إن المتتبع لما يجري في الوطن الحبيب في الآونة الاخير خاصة بعد إجراء الانتخابات التشريعة والبلدية وماشابها من خروقات لازالت اللجنة الوطنية الانتخابات والمجلس الدستوري يراجعان الطعون المقدمة من طرف الأحزاب السياسية.
المواطن الصالح غاية جوهرية و شرط أساسي لنمو و لازدهار أي بلد، إنه أهم الثروات التي يحتاج الوطن إليها من أجل الإقلاع و النماء. بل إن الثروات بدونه لا تساوي شيئا، فالمواطن المتعلم المنفتح و الملتزم و المتسلح بأدوات العصر و المتحرر من عقد الاستيلاب و القابلية له، هو الذي يستطيع توظيف الثروات و الإمكانات المختلفة لرفاه و تطور بلده.
حاول البعض منذ اللحظات الأولى من بعد الإعلان عن جريمة قتل عمار جوب رحمه الله أن يُثْبتَ أن الشرطة هي من ارتكبت جريمة القتل تلك، وأخذ هؤلاء يبحثون عن كل دليل يؤكد هذا الحكم الجاهز، ويلغون أي دليل آخر قد يضعف من قوة حكمهم الجاهز بأن الشرطة هي من ارتكبت جريمة القتل هذه.