سأقولها مع فخامة رئيس الجمهورية في خطابة لجاليتنا في اسبانيا، ذلك الخطاب الذي أثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الإجتماعي و لا أقولها تطبيلا، فمنذ أصبحت ناخبا لم أصوت لرئيس حاكم، و لا نكرانا لما عندنا من ثروة سمكية و معدنية و مساحات شاسعة تلك الحقيقة التي قرأناها في دروس الابتدائية و وعيتها بأم عيني بعد ذلك و زادت بالذهب و الغاز...!
و لكن لأنها واقع نعيش يومياته و نتنفس نسيمه و نئن تحت وطأته.
لا يجمع الناس على أمر ما أجمعوا على صعوبة قراءة ما يدور في خلد الرئيس الحالي. وقد بدا ذلك سريعا في بداية هذه المأمورية، في فترة انتظار تعيين أولى الحكومتين، حين خاض الرأي العام في مختلف التوقعات لتشكيل الحكومة، ولكن الصواب جانبها جميعا. وأذكر أن أحد المعارف لما ضجر حينها من قلة التسريبات الموثوق بها؛ نشر تشكيلة، أورد فيها نفسه كأحد الوزراء، فحظيت روايته على الأقل "بشهادة شاهد من أهلها"، عوضه الله خيرا.
لم تكن الحرب التي اندلعت قبل أيام في القارة العجوزهي السبب الوحيد الذي أصبحت أصداءه تتردد في كل مكان معلنة عن تغييرات عميقة في طبيعة النظام العالمي الراهن، ومجرى تاريخ البشرية، بل هناك أسباب أخرى أكثر تأثيرا على رأسها جائحة كورونا، والثورة الرقمية، والأزمة الاقتصادية العالمية، وغيرها من الأسباب التي باتت تدفع نحو عالم جديد قد يحدد الصراع على الطاقة والنفوذ المحتدم سيناريوهات معالمه الاقتصاية، وأبعاده الجيوسياسية المحتملة، والتي في اعتقادي أكثرها تر
تابعت مؤخرا تصريحات السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مدريد و قد أشار فيها إلى أن موريتانيا بلد فقير و استشهد على كلامه بتصنيف الأمم المتحدة و وضعية بعض السكان المزرية الذين قد يبيتون ليالي دون أن يجدوا ما يأكلون.
هذا المقال ليس سوى البداية لسلسلة من المقالات نتناول فيها العديد من المواضيع مثلسياسة الميزانية، والسياسة النقدية، وسياسة الرعاية الاجتماعية، والشركة الوطنيةللصناعة والمناجم، والطاقة، إلخ.
ولا تتو ّخى هذه المقالات غير إثارة النقاش العمومي. فهي ستطرح أسئلة لكنها لن تقدّمبالضرورة أجوبة على كل الأسئلة المطروحة. وسأكون ُمُمتَنّا لما يُقدّم لي من أفكار أو اقتراحات تُثري هذا النقاش.
تحتاج سياسة النظام الحالي بعد انقضاء النصف الاول من مأموريته الاولى الى تقييم، كما يحتاج الرأي العام والساحة السياسية الى رأي سياسي حصيف وقراءة متأنية للواقع واستشراف للمستقبل يشارك فيه المهتمون وتتزاحم فيها الافكار بعيدا عن اساليب القدح والتخوين والمواقف المسبقة التي طغت على فضاءات التواصل الاجتماعي.
يقال إن الغنى غنى النفس، وشعبنا غني بأخلاقه وقيمه ومعارفه التي ورثها كابرا عن كابر؛ وغني كذلك بثرواته الطبيعية إن توفرت الشروط.
لقد صدق فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حين قال إن بلادنا فقيرة، وتشهد على ذلك التقارير الأممية والأوروبية، والأمر معلوم ومفهوم لدى كل متأمل محقق.
ثمة من سيقرأ هذه الأفكار في سياق صراع المسارات الوظيفية ، واحتدام التلاسن الأيديولوجي العتيق والمتجاوز ..وهناك من سيضعهاببساطة في خانة "ثرثرة "من ألفوا ظلال "الموالاة"، ومنعتهم الأقدار -منحة أو محنة-من خوض تجربة الرفض و"المعارضة"..
لا بأس ؛ففي مادة النقد إجماع على أن النص حين يوضع بين يدي القارئ ،يولد من جديد ،بل يصبح مادة مغايرة ومختلفة ،لا صلة لها ، أحيانا بمسعى وغايات الكاتب ..